"جاد": قرار وقف تصدير الغاز لإسرائيل سيعيد لمصر دورها الإقليمى

أكد الدكتور عماد جاد، الخبير فى الشئون الإسرائيلية وعضو مجلس الشعب، على أن قرار وقف تصدير الغاز، هو بداية لاستعادة دور ووزن مصر الإقليمى، بعد أن واجهه استمرار التصدير إلى إسرائيل خلال الفترة الماضية هجوما شعبيا ضاريا باعتباره إضاعة للثروات المصرية.

وأوضح "جاد" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن مصر استغلت بنود الاتفاقية والتى تنص على إلغاء الاتفاقية فور عدم سداد الشركة المستوردة 4 دفعات من الأقساط، قائلا "إسرائيل لو كانت بتسدد فى موعدها العقد مكنش هيتلغى".

وقال خبير الشئون المصرية الإسرائيلية، إن الوضع كان من الممكن أن يكون مختلفا مع دول غير إسرائيل، سواء بمطالبة الشركة بسداد مديونيتها أو إعادة العقد، إلا أن توتر العلاقات المصرية الإسرائيلية وراء الإصرار على إلغاء العقد، بالإضافة إلى انخفاض سعر بيع الغاز إليها مقارنة بالأسعار العالمية.

وشدد "جاد"، على أن دول العالم لن تقف إلى جانب إسرائيل فى حال اتخاذها أى موقف عدائى لرغبتها فى الحفاظ على العلاقات الإستراتيجية المصرية خاصة فى المرحلة الانتقالية التى تمر بها، مشيرا إلى أن القرار الذى يمكن أن تتخذه إسرائيل كرد فعل لوقف تصدير الغاز إليها، وهو وقف اتفاقية الكويز، إلا أن إسرائيل ذاتها ستحاول الحفاظ على ما تبقى من العلاقات بينها وبين مصر.

وأضاف "جاد"، أن الدكتور فايزة أبوالنجا طرحت على إسرائيل إبرام اتفاق تجارى جديد بالأسعار العالمية، إلا أنه وكما كان متوقعا، لم تقدم إسرائيل طلبا بتوقيع عقد جديد، خاصة بعد أن اكتشفت وجود غاز على الحدود اللبنانية وغزة، وفى حال حدوث ذلك ستعلن الحكومة الحالية تبرؤها من الأمر، وإحالة اتخاذ القرار إلى الحكومة القادمة.

وعن رأيه فى حال ما إذا عرضت إسرائيل إبرام اتفاقية جديدة وفق الأسعار العالمية، قال جاد: "إذا تم الاتفاق وفقا للأسعار العالمية بما يحقق لمصر مكاسب، فلا مانع طالما يوجد خطوط غاز قائمة بالفعل".