بدوى: ما حدث فى مصر وتونس هى نقطة فارقة فى تاريخ الشعب العربى

الثلاثاء، 24 أبريل 2012 01:41 م
بدوى: ما حدث فى مصر وتونس هى نقطة فارقة فى تاريخ الشعب العربى جانب من الندوة
كتب عمر المليجى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الناقد محمد بدوى رئيس تحرير مجلة فصول إن الثقافة أحد الأعمدة الأساسية للثورة، وما حدث فى 25 يناير فى مصر وتونس، نقطة فارقة فى تاريخ العرب المحدثين، فهذه ثورة ليست من أجل الهوية أو محاربة الظلم بمعناه السائد فى الحضارة العربية، وإنما ثورة ضد بنى جلدتنا، ثورة جزء من الشعب ضد جزء آخر، وأضاف بدوى أن الثورة المصرية فى حاجة إلى ثقافة، فنحن نمر بسيولة سياسية بعد 18 يوما من الشعر والإبداع، لكن لابد أن تولد ثقافة توافق هذا الإبداع الشعرى فى الثورة، وأتصور أن كثيراً من مقالات هذا العدد لا تقل عن مستواها فى العالم الحديث

جاء ذلك فى الندوة التى نظمتها هيئة الكتاب، برئاسة الدكتور أحمد مجاهد، مساء أول أمس الأحد، لمناقشة العدد الجديد من مجلة فصول الصادرة عن هيئة الكتاب، وشارك فيها الدكتور محمد حافظ دياب والكاتب الصحفى سعد هجرس والناقد الدكتور محمد بدوى، رئيس تحرير فصول، وأدارها الدكتور سامى سليمان.

وقال سعد هجرس إن الثقافة هى الرهان والميدان الأخير، وخراب المؤسسات الثقافية ربما يكون مدخلاً للثورة المصرية، ولكن الثورة لم تصل رياحها بعد إلى الثقافة ولا الإعلام على الإطلاق، فمازالت الأوضاع القديمة كما هى، بالرغم من أن التغيير يبدأ من الثقافة والإعلام، ويضاف إليهما التعليم، وهذا الأمر يحتاج إلى ثورة داخل الثورة.

وأكد "هجرس" على أن الاحتفاء بعودة فصول، ليس لعودة الإصدار، وإنما هناك دلالة أكبر من استئناف المجلة، خاصة فى ظل ثورة 25 يناير، وما نشاهده فى وجود ثقافة ثورة، والثقافة فى الوقت نفسه هى قمة الإبداع، خاصة أن النظام السابق قام بتجريف الثقافة وإزالة أية حركة تنويرية، علاوة على أن الثقافة المصرية مازالت معزولة عن عدد كبير من المواطنين، فى ظل الآفات التى تحاصرنا، خاصة عدم وجود ثقافة ماذا نريد.

وأضاف "هجرس" أن هذا العدد يمثل مغامرة حميدة نأمل أن تتطور، فى عدم الوقوف على القضايا المجردة، لاسيما فى البوادر التى ظهرت فى تلك العدد، متمنياً أن تساعد إبداعات المجلة فى إزالة المشاكل والتحديات التى تواجها السياسة المصرية.

وقال محمد حافظ دياب "أزعم أنه رغم كل الصخب الذى نعيشه هذه الأيام، وبعد ثورة يناير 2011، فإن مجرد إصدار دورية بهذا القدر يعنى أن العالم المصرى مازال وسيظل بخير، وأن إصدار المجلة يشير إلى أن مصر مازالت بخير"، مؤكداً أن النقد الثقافى ليس بديلا عن النقد الأدبى لأنه أحد فصوله، وعلم الأدب يشمل المجال الأدبى والنقدى والمجال المقارن، مقترحا انتقاء مقال من تراث فصول يكون صالحا لملبسات الحالة الحالية، ويتم نشره فى الأعداد المقبلة، ونحن نطمع إلى مزيد من الإجادة وإزالة ملبسات المرحلة الحالية.

وقال الناقد الدكتور سامى سليمان إن مجلة "فصول" تمثل مرحلة جديدة فى مجال الإبداع النقدى موصولة بإرهصات كوادرها التى بدأت على يد الدكتور عز الدين إسماعيل وجابر عصفور وهدى وصفى، مشيراً إلى أن تلك المرحلة هى مرحلة مرتبطة بمجموعة من التحولات السياسية، والعدد الأول برهن على التحولات الجديدة من خلال استخدام التحليل والنقد والاستعانة بأفضل النقاد، مؤكداً أن مجلة "فصول" تأمل فى تقديم تحول جديد فى قراءات التراث العربى والإبداعى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة