المرزوقى يؤكد أن زيارته للكويت تهدف لتحسين العلاقات بين البلدين

الثلاثاء، 24 أبريل 2012 10:55 ص
المرزوقى يؤكد أن زيارته للكويت تهدف لتحسين العلاقات بين البلدين الرئيس التونسى محمد المنصف المرزوقى
الكويت أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الرئيس التونسى محمد المنصف المرزوقى أن موقفه إزاء قضية غزو العراق للكويت هو موقف مبدئى، وأنه كمناضل فى مجال حقوق الإنسان، لم يكن يستطيع أن يساند ديكتاتورا، وكإنسان يؤمن بالعدالة الدولية والشرعية الدولية لم يكن مقبولا بالنسبة له أن تستولى دولة على دولة، لكن أيضا كعروبى كان خائفا من أن عملية غزو الكويت ستؤدى إلى تصدع العلاقات العربية وتدخل الأجانب، وذلك كان ضد عملية الغزو من الألف إلى الياء، مشيرا إلى عدم فهم الرأى العام التونسى لموقفه لأنه كان يخلط بين القومية العربية وبين صدام حسين الذى صور نفسه على أنه قومى.. وفى النهاية اتضح أن رأيى كان صائبا، موضحا أن كل الذين أخطأوا آنذاك فى حقه أو فى حق الكويت لم يعتذروا أبدا وهذا ما أتأسف له إلى الآن.

وأشار- فى حوار مع صحيفة "الرأى" بمناسبة زيارته للكويت التى بدأها أمس، وتستمر يومين - إلى أنه يزور الكويت لبناء الروابط الشعبية بين الحكومتين والبلدين، ومن المهم الآن أن تفتح صفحة علاقات جديدة بين الكويت وتونس وبين الشعبين الشقيقين، وأن تكون هذه العلاقات فى مصلحة الجميع، وأن تطوى صفحة الماضى، وأن نواصل الطريق معا، هذا هو الأمر المهم فى هذه الفترة.

وأوضح أن الضمانات التى ستقدمها تونس للمستثمرين الخليجيين والكويتيين هى التى نقدمها لكل المستثمرين، وهى التى تجعلنا نعتقد أن الذى يقرر الاستثمار فى تونس سيكون رابحا بالمعنيين ماديا ومعنويا، ونأمل أن تأتى دول الخليج كى تستثمر فى تونس، فلدينا كل الظروف المواتية، واستثمار دول المنطقة كالكويت فى تونس سيصب فى النهاية لمصلحة الشعبين، مشيرا إلى قرار تونسى سيعفى الكويتيين ومواطنى دول مجلس التعاون الخليجى من تأشيرة الدخول إلى تونس اعتبارا من الشهر المقبل، وذلك فى إطار دعم زيارة الخليجيين إلى تونس خصوصا المستثمرين منهم.

واعتبر المرزوقى أن التجربة الديمقراطية فى الكويت تعد سابقة فى المنطقة، وأن مكاسب حقوق الإنسان فيها تجربة رائدة فى الخليج والمنطقة العربية، مضيفا نحن نراهن على إعادة اللحمة وإعادة الروابط والثقة والجسور بين بلدينا ثم بعدها تأتى كل الأمور العملية.

وأعرب عن رفضه لعسكرة المعارضة أو الجيش الحر فى سوريا، موضحا أن تسليح المعارضة يبقى خيارا غير صائب، لأن ذلك سيتسبب فى حرب أهلية، وأنا منذ البداية مع سلمية الثورة وترك السلاح لأن هذا بالضبط ما يريده النظام.

وأكد أن تونس تشهد حراكا سياسيا وديمقراطيا، وهذا طبيعى فى بلد يعيش ديمقراطية فعلية، وكل الأمور تسير على ما يرام وهذا أمر مطمئن فى حد ذاته .





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة