الحريرى: قانون الأزهر أفضل مافعل "العسكرى"

طالب أبو العز الحريرى مرشح رئاسة الجمهورية القوى الوطنية بأن تتوافق حول مرشح واحد لرئاسة الجمهورية، ليواجهوا به التيارين "العسكرى" و"السلفى"، على حد تعبيره، مؤكدا أنه لا يمكن التوافق إلا على شخص له دور تاريخى، وأن يلتزم ببرنامج يضعه من توافقوا عليه، وألا يكون ممن تاجروا بالدين أو سرقوا الوطن وأذلوه.

وأكد الحريرى فى مؤتمر شعبى عقد بنقاة المحامين بالزقازيق فى الشرقية مساء أمس الاثنين، أن أفضل ما فعل المجلس الأعلى للقوات المسلحة منذ تولى مقاليد الحكم فى البلاد، هو "قانون الأزهر"، موضحا أنه تصدى به لجماعة الإخوان المسلمين، ولم يمكنهم من تحويله إلى "أزهر الجماعة"، عن طريق تشريع يسمح باختيار الإمام الأكبر من خارج مصر.

وقال الحريرى إن البشرية كلها لها مرجعية واحدة هى العلوم التطبيقية، أما المرجعية الدينية فتكون لكل إنسان حسب ما يدين به، لافتا أنه ليس فى صراع مع الإخوان أو غيرهم، وأنه ضد محاربة الفكر بالسجون والمعتقلات، مؤكدا أن الفكر لا يجب أن يواجه إلا بفكر مثله.

وأشار مرشح الرئاسة إلى أن الثورة تتعرض لاغتيال، وأن بعض القوى نجحت فى تفتيتها وتحويلها لأشلاء حتى يستولون على السلطة، وأن الوضع الحالى فى البلاد أسوأ مما كان عليه بعد هزيمة 1967، موضحا أن بعض من التحق متأخرا بصفوف الثوار قايضوا على الثورة وحققوا مكاسب كان أولها وضع رسمى لجماعة محظورة، وإحياء دستور 1971 وهو بمثابة إعلان مبكر لوفاة الثورة.

وأضاف الحريرى أن هناك ثلاث قوى داخلية ومثلها فى الخارج تقف ضد وصول القوى الثورية للحكم، لخوفهم من أن يقودوا الثورة لمسارها الصحيح، وأن يتزايد المد القومى والعربى، لافتا إلى أن الإخوان عقدوا صفقة للتعاون المطلق مع المجلس العسكرى، وأن طرحهم لفكرة الخروج الآمن له يؤكد تجاوزهم عن أرواح الشهداء وأهداف الثورة.