هانى عزيز

أبونا الذى رحل إلى السماء.. صل لنا من أجل وحدة مصر

الثلاثاء، 24 أبريل 2012 10:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عبر الأستاذ خالد صلاح، فى مقال سابق بعنوان "البابا.. مشروع لم يكتمل" عن الكثير من القضايا القبطية العادلة التى حارب من أجل تحقيقها قداسة البابا مثل قانون بناء دور العبادة الموحد، والذى تحول إلى قانون بناء الكنائس، والذى وعدت حكومة الدكتور عصام شرف بأن يصدر ولم يصدر ولا أحد يعرف لماذا لم يصدر؟!، وقانون الأحوال الشخصية الموحد للمسيحيين الذى يتوافق مع أحكام الإنجيل، وقضايا أخرى كثيرة منها التمييز ضد الأقباط فى تبوء المناصب القيادية، عدم حصول الأقباط على أحكام ضد سافكى دمائهم وناهبى أمالهم وغيرها الكثير.

وفى اعتقادى الشخصى وأحسب أن هناك الكثيرين يشاركوننى هذا الاعتقاد بأن هذه القضايا مصرية قبل أن تكون قبطية، قضايا يمكن أن تؤدى إلى تقسيم الوطن ليس على أساس جغرافى ولكن على أساس العلاقات الإنسانية بين البشر، والتى تؤسس لبناء أى وطن، قضايا يمكن تقسيم الوطن إلى دويلات داخل كل مصرى، تصبح هناك حدود بين المصرى وأخيه المصرى، ليس حدودا من أسلاك شائكة كتلك التى تفصل بين الدول، لكن حدودا فى النفس تفصل بين المصرى المسلم وأخيه المصرى المسيحى وأخيه المصرى النوبى، فنصبح جزرا منعزلة وتتحول المسافات بيننا إلى محيطات تصعب اجتيازها مع مرور الوقت وصبح التعايش مستحيل لتنتهى إلى ما نخاف أن نتكلم عنه ويريده أعداؤنا، إلى الانقسام والفرقة.

فما المانع من أن تعرف هذه القضايا الطريق إلى الحل نهائيا؟!، فلا تقف عقبة وعائقًا فى طريق تقدم مصر إلى الأمام، كما تقف أيضًا فى طريق تطور العلاقات بين المصريين بعضهم ببعض إلى علاقات أكثر إثمارا من العلاقات الحالية، التى يشوبها الكثير من الفتور والكثير من الفرقة وعدم قبول الآخر.

ولذا أتوجه إلى كل المحبين لهذا الوطن وقداسة البابا أن يتوحدوا من أجل أن يحصل الأقباط على حقوقهم ليس من أجل الأقباط الذين يشعرون بالاضطهاد والتمييز الذى يمارس ضدهم الذى قد يصل إلى التمييز الممنهج، فقد امتلأ صدر الأقباط بالغضب من الممارسات، التى تتم بحقهم، نعم هناك غضب فى صدور الأقباط، والذى كان قداسة البابا مانعا لها من التفجر، نعم كان البابا حكمة فقدتها مصر فى وقت كانت فى حاجة لحكمته.

أعزائى القراء.. يجب ألا تتحول مناسبة أربعين قداسة البابا إلى كلمات تعزية فقط أتمنى أن تتحول فرصة نجدد فيها الدماء لقضايا حارب من أجل تحقيقها، قضايا ليست قضايا قبطية بل قضايا مصرية، وكل قضايا تمس الوحدة الوطنية هى قضية أمن قومى.

وأخيرا أتوجه إليك يا سيدى وأبى قداسة البابا شنودة وأنا أعرف أنك لم تمت بل أنت حى، أنت تركت الجسد فقط، عبرت إلى المكان الأفضل المكان الذى لا يعرف ألما أو بكاء عبرت إلى الفردوس، وأقول لك كما قال بولس الرسول "جهادت الجهاد الحسن أكملت السعى وحفظت الإيمان وأخيرا وضع لك إكليل البر"ـ وأضاف على ذلك، حافظت على وحدة وطنك بالرغم من تيار الطائفية الهادر كنت محبا لوطنك وكانت كل قراراتك فهذا الوطن يستحق منا كل الانتماء والإخلاص، فيا أبى قداسة البابا شنودة صلى من أجل أمن واستقرار هذا البلد، ومن أجل أن يعم السلام أرضه فتعود مصر إلى ما كانت عليه، أرض الحضارة والسلام.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة