ننشر التفاصيل الكاملة لحريق طنطا.. ارتفاع عدد الوفيات لـ4 والإصابات لـ25.. والنيابة تجرى معاينة تصويرية لمكان الحريق.. والعناية الإلهية تنقذ دار الأوبرا وبنك القاهرة من الكارثة

كارثة حقيقية شهدتها مدينة طنطا أثر نشوب حريق مروع بعد اشتعال النيران بمنطقة الخان وشركة بيع المصنوعات المصرية، واستمرت النيران أكثر من 7 ساعات كاملة، وتم الاستعانة بـ40 سيارة مطافى من المحافظات المجاورة، إلى جانب سيارات القوات المسلحة واستخدام المواد الرغوية والفوم فى أعمال الإطفاء وقيام إدارة الكهرباء بفصل التيار الكهربائى عن المنطقة، بينما قامت شركة الغاز بقطع الغاز خشية انفجار الموقف.

كانت منطقة الخان قد شهدت اندلاع حريق مروع بشركة بيع المصنوعات المصرية، بعد أن امتدت إليه النيران من الفرش الخاصة بأحد الباعة الجائلين المتواجدين أمام الشركة، مما أدى إلى اشتعال النيران بالشركة والتى امتدت للأدوار الستة المكون منها المبنى والتهمت النيران المبنى بالكامل.

ترجع الواقعة إلى نشوب مشاجرة بين الباعة الجائلين بالمنطقة، استخدم فيها الخارجون على القانون زجاجات المولوتوف، وقاموا بإلقائها على "فرش وعربات السريحة" مما أدى إلى اشتعال النيران بداخل شركة بيع المصنوعات، حيث التهمت النيران جميع طوابق المبنى، وانتقلت 40 سيارة مطافى من المحافظات المجاورة والقوات المسلحة وسيارات الحماية المدنية وشركات البترول والزيوت والصابون، أسفر الحادث المروع إلى تفحم جثة لم يتم تحديدها حتى الآن، وارتفاع حالات الإصابات إلى 25 مصابا تم نقل الجثة والمصابين لمستشفى طنطا الجامعى والمنشاوى العام.

من جانبه، قرر المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية، صرف 10 آلاف جنيه لكل متوفى، و3 آلاف جنيه لكل مصاب من المحافظة، إلى جانب صرف 10 آلاف جنيه أخرى من الشئون الاجتماعية، و3 آلاف جنيه للمصاب ليحصل المتوفى على 20 ألف جنيه والمصاب 6 آلاف جنيه.

وأصدر محافظ الغربية قرارا بتشكيل لجنة هندسية عاجلة من رئاسة مركز طنطا وحى أول وثان طنطا لإعداد تقرير هندسى عاجل حول حالة المبنى بالتنسيق مع إدارة المنشآت الآيلة للسقوط لإعداد تقرير حول المبنى وحالته وإمكانية تنكيسه.

فى سياق متصل، قام فريق من النيابة العامة بطنطا بإجراء المعاينة التصويرية لمكان الحريق والمحلات المجاورة له والمبانى الملاصقة، وقررت سرعة تحريات المباحث حول الواقعة وندب خبراء الأدلة الجنائية لتحديد سبب الحريق.

وانتقل فريق من خبراء الأدلة الجنائية لمكان الحريق وضباط المباحث الجنائية لرفع أثار الحريق لتحديد أسبابه، والاستماع لشهود العيان حول الواقعة وظروفها وملابساتها.

وأصدر محافظ الغربية قرارا عاجلا بمنع الباعة الجائلين من التواجد بالمنطقة نهائيا، وفرض كردون أمنى موسع من الشرطة والأمن المركزى لمنع الباعة من افتراش الشارع مرة أخرى، وكشف المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية أن الباعة الجائلين قد حصلوا على 90 محلا خلال الفترة الماضية، وقاموا ببيعها والعودة مرة ثانية لافتراش شارع الخان، وقرر منعهم نهائيا من التواجد بالمنطقة، واصفا ما حدث بأنه حريق التهم قلب المحافظة، وكاد أن يتسبب فى كارثة لا يحمد عقباها.

* أسماء المصابين

أسماء المصابين فى الحريق عمر عادل عطية بـ"القدم". ومحمد كمال مرسى 28 سنة، ومحمد عبد الفتاح الجمل 28 سنة، احمد العربى30 سنة، من قوات الحماية المدنية. رضا عبد الفتاح 21 سنة، حماية مدنية جرح بالقدم. أحمد إبراهيم 23 سنة، هيثم السعيد 23 سنة "جرح بالرأس 10 سم". أشرف مصطفى 26 سنة "كسر بالساق الأيسر" أحمد عبده 21 سنة "اختناق"، عبد الرحمن أمين 25 سنة، هشام عادل 39 سنة، "سقوط من أعلى سقف حماية مدنية كسر بالضلوع والساقين، عوض العشرى 35 سنة صدمة عصبية نادية السيد 50 سنة، كسر بالساق الأيمن مؤمن السيد 20 سنة، أحمد زغلول 27 سنة، عبد الهادى على 59 سنة، مساعد شرطة، "كسر بالزراع الأيمن" محمود الزغبى 20 سنة، مندوب شرطة محمد مصطفى 35 سنة، "حروق من الدرجة الثانية بالقدمين"، ربيع السعيد أمين شرطة محمد رمضان 25 سنة، عبد الرحيم المحمدى 32 سنة، من قوات الحماية المدنية عبد الرحيم أبو شعيشع 46 سنة، حماية مدنية كسر بالأنف مصطفى العجمى 49 سنة، وأحمد مبروك 30 سنة، حماية مدنية إلى جانب العثور على جثة متفحمة لم يتم تحديدها حتى الآن.