محمود البدرى يكتب: قانون العزل للأغبياء سياسياً

الإثنين، 23 أبريل 2012 12:44 ص
محمود البدرى يكتب:  قانون العزل للأغبياء سياسياً مجلس الشعب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نجح مجلس الشعب فى إصدار قانون العزل السياسى للفلول، والذى يمكن اعتباره أول قرار له ذى فائدة مباشرة فى حياتنا بعد سلسلة أخطاء فى ممارسات أعضائه حديثى العهد بمجلس الأضواء والمال والشهرة.

والقانون يختص بمنع فلول النظام البائد والحالى من حق ممارسة العمل السياسى، لمدة تكفى بإعدامه سياسياً مستقبلاً وإرحاتنا منه ومن ممارساته، التى ملأت الدنيا باستبداده وفساده هو وأقرانه وأسياده وأذياله.

أود لو يُصدر لنا المجلس الموقر وأعضاؤه المحترمون قانوناً لعزل الأغبياء سياسياً.
نعم عزل الأغبياء سياسياً ومنعهم من ممارسة العمل السياسى طوال حياتهم وليس لمدة معينة لكى تستريح الثورة منهم، والتى عانت الأمرين من تلك الممارسات السياسية الغبية، والتى حتماً ستدفعنا إلى التهلكة السياسية ولا محالة.

والأغبياء سياسياً هم: من يسعون إلى مصالحهم الحزبية الشخصية الضيقة مفضلينها عن مصالح وطن ومعتقدين أنها بالأساس هى مشروع الأمة ومخرجه إلى عالم النهضة، وهم من يسعون إلى شق صف الثورة بأعمالهم، وآرائهم المنفردة المليئة بالأنانية السياسية، وهم من اعتاد وجود عدو سياسى لهم فخلقه وتخيله فيمن يقف بجانبه فى صف الثورة.

وهم من يتصيدون أخطاء الآخرين ليُدللوا على صحة آرائهم وخطأ الآخرين متناسين أنه لا منتصر ولا مهزوم بيننا فجميعنا فى مركب واحدة إما أن تصل الى بر الأمان وتحقيق أهداف الثورة أو أن تغرق ونغرق جميعاً.

الرسول الكريم- صلى الله عليه وسلم- عندما دخل المدينة ساوى ووحد صفوفها باختلاف دياناتها كما أنه لم يُفصح عن المنافقين رغبة فى وحدة الصف وعدم التفرقة وعدم إضعاف مجتمع المدينة.

فى عهد بن الخطاب وقع فى أسر الروم مجموعة كبيرة من المسلمين، واستفز ملك الروم عدم خوف قائدهم وعزة نفسه وإيمانه القوى فساومه على دينه وعلى سب الرسول فرفض، فساومه على تقبيل رأس ملكهم مقابل إطلاق صراح جميع الأسرى فوافق، فوافقه بن الخطاب بعد عودتهم وأمر بتقبيل رأسه من كل المسلمين عرفاناً منه على ذكائه السياسى.

جميع أطراف المعادلة السياسية بهم غباء سياسى إلا نفرُ قليل تيقن إلى خطورة الأمر فأخذ ينبه له وعليه دون فائدة، فالجميع ليس عنده استعداد لتقديم تنازل لصالح أمة ولمصلحة وطن.






مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد العظيم ندا

ولنا فى الكهف عظه

عدد الردود 0

بواسطة:

حاتم

بجد مقال رائع

عدد الردود 0

بواسطة:

على الدين يحيى

على المزاج

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالله الشرقاوى

إلى رقـــــ3ـــم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة