قنصل السودان بأسوان: تأجيل قضايا الخلاف سبب التصعيد بين البلدين

الإثنين، 23 أبريل 2012 01:29 م
قنصل السودان بأسوان: تأجيل قضايا الخلاف سبب التصعيد بين البلدين آثار المواجهات بين الدولتين
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد السفير بلال قسم الله صديق- القنصل العام السودانى بأسوان- أن النزاعات التى تشهدها السودان حاليا سببها تباين المواقف واختلاف الرؤى السياسية لمعالجة القضايا العالقة من قبل حكومة جنوب السودان التى تقودها الحركة الشعبية.

جاء ذلك خلال الندوة الموسعة التى نظمتها القنصيلة السودانية اليوم "الاثنين" بالتعاون مع المعهد الديمقراطى المصرى بأسوان حول الوضع الراهن فى السودان والعلاقات مع دولة الجنوب.

قال السفير: إن حكومة جنوب السودان أخرت معالجة العديد من القضايا محل الخلاف بين الشمال والجنوب، منها ترسيم الحدود وقضية النفط ومنطقة "أبيى"، وذلك بسبب مواقف الحركة الشعبية، الممثل الشرعى لحكومة الجنوب، الرافض للتعامل مع معالجة هذه القضايا بسبب تدخلات غربية فى قضاياه.

وأوضح أن الهجوم الأخير على منطقة "هيجليج" الغنية بالنفط التابعة جغرافيا لحكومة الشمال، قادتها الحركة الشعبية بدعم لحركات التمرد، لإضعاف الحكومة السودانية فى الشمال، من خلال محاولة الضغط عليها، وانقلاب الرأى العام العالمى عليها.

وأضاف قسم الله أنه عقب إعلان انفصال دولة الجنوب السودانى سعت أفريقيا يقودها رئيس جنوب أفريقيا السابق مونبيكى إلى معالجة القضايا الشائكة بين الشمال والجنوب، منها قضية ترسيم الحدود فى نحو ألفى كيلو متر، وقضية نقل النفط من الجنوب إلى منطقة تصديره بميناء بورسودان فى الشمال، والذى توقف مؤخرا بسبب مواقف حكومة الجنوب، إضافة إلى قضية التجنس، والإقامة للمواطنين الشماليين المقيمين فى دولة الجنوب والمواطنين الجنوبيين المقيمين فى دولة الشمال.

وأكد القنصل العام السودانى بأسوان السفير بلال قسم الله صديق أن هناك جماعات ضغط ودوائر غربية، منها اللوبى اليهودى والجماعات الأفريقية فى الكونجرس الأمريكى، لعبت دورا فى زعزعة استقرار السودان من خلال دعمها المتواصل للحركة الشعبية، والتى ظهرت مواقفها الرافضة للوحدة قبل انفصال دولة جنوب السودان.

بالإضافة إلى رفضها أى معالجات للقضايا الشائكة مع حكومة الشمال عقب إعلان دولة الجنوب رابطة ذلك فقط فى حل مسألة منطقة (أبيى) الحدودية محل النزاع بين البلدين، والتى أرادت منها إبقاء الأوضاع كما هى لمصالح غربية لا تريد استقرار السودان.

وطالب السفير الحركة الشعبية بالجلوس إلى طاولة المفاوضات لحل هذه المشكلات، وفقا لبنود اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين. ونسب قسم الله للحركة الشعبية دائما خلقها للأزمات التى عاشتها السودان حتى قبل الانفصال، خاصة بعد أن احتوت الجماعات المسلحة، وقامت بدعهمها بالسلاح وتدريبها لصالح خلق أزمات لحكومة السودان، والتى كان آخرها الهجوم الأخير على منطقة "هيجليج" لانقلاب الرأى العام الداخلى والخارجى على حكومة الشمال لتنفيذ أجندة خاصة بتقسيم السودان.

ونفى القنصل السودانى أن تطبيق الشريعة الاسلامية سببا مباشرا فى الأزمات التى عاشتها السودان باعتبار أن الشريعة قضية متعارف عليها منذ الثورة المهدية عام 1885، إنما اتخذتها الحركة الشعبية وبعض الجماعات المتمردة ذريعة للحصول على دعم غربى.

وبسؤاله عن موقف دولة الجنوب من قضية اتفاقية مياه النيل المثارة حاليا بين مصر والسودان من جهة فى مقابل دول المنبع، أكد أن دولة الجنوب أعلنت موقفها مسبقا على لسان سلفا كير، المسئول الأول عن الحركة الشعبية قبل انفصال دولة الجنوب، "أنه لا مساس بحصة مصر من المياه".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة