قبل أيام من تطبيق كوبونات البوتاجاز.. محافظون: 7 مشكلات تهدد المشروع بالفشل.. "عابدين": تجار السوق السوداء وبعض أصحاب المستودعات سيعملون على إثارة المشاكل.. ومحافظ أسيوط: يجب أن يكون هناك إغراق للسوق

الانفلات الأمنى، وبعض المواطنين ليس لديهم بطاقات تموين، والشخص الذى لديه أكثر من زوجة، وارتفاع أسعار المأكولات، وقطع الطرق، هذه هى أهم الأسباب التى تهدد مشروع كوبونات البوتاجاز، والمقرر تنفيذه بداية من الشهر المقبل، بالفشل حيث أجمع عدد من المحافظين على أن الفكرة جيدة، ولكن ستواجهها بعض المشكلات عند تطبيقها، وهو ما يجعلهم يعملون على تلافيها من خلال الاجتماعات المستمرة مع مديريات التموين بالمحافظات، ومديرى الأمن من أجل التنسيق لمواجهة السلبيات والصعوبات المتوقعة.

المستشار محمد عطية، وزير التنمية المحلية، أكد أن الفكرة جيدة وقادرة على القضاء على أزمة البوتاجاز الراهنة، وأضاف أن أى نظام جديد سيكون له عدد من السلبيات، وهى ستتضح عند تطبيقها، لافتاً إلى أن المواطنين المتعددى الزوجات سيكون لهم أكثر من بطاقة تموينية من أجل تلبية احتياجات أسرة، وهو ما تسعى الحكومة إلى تنفيذه حاليا.

وأضاف عطية، فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن تطبيق نظام الكوبون سيعمل على مساعدة المواطنين، وخاصة محدودى الدخل، على الحصول على أسطوانة البوتاجاز بطريقة سهلة دون أى عناء، فضلا عن القضاء على السوق السوداء والسيطرة على أصحاب المستودعات، مشيرا إلى أن الأزمة الحالية استدعت تطبيق ذلك النظام الجديد.

من جانبه، أكد اللواء أحمد زكى عابدين، محافظ كفر الشيخ، أن المحافظة انتهت من الإجراءات الخاصة بتسليم كوبونات البوتاجاز إلى المواطنين، والتى من المقرر العمل بها بداية من الشهر الجارى، مشيرا إلى أن الفكرة جيدة، ولكن أى نظام جديد سيكون له مؤيدون ومعارضون، والمعارضون متمثلون فى أصحاب السوق السوداء، والذين سيعملون على إثارة المشكلات، واستئجار عدد من البلطجية، من أجل إثارة الفتن، وعدم نجاح ذلك النظام.

وأضاف عابدين، أن الانفلات الأمنى وضعف جهاز الشرطة سيكون السبب الرئيسى فى عدم نجاح ذلك النظام فى حال فشله، لافتا إلى أنه سيلجأ إلى الجمعيات الأهلية وعدد من شباب السلفيين والإخوان، من أجل تنظيم تلك العملية، والرقابة على المستودعات لضبط أى عملية تهريب أو سرقة، مشيرا إلى أن تطبيق النظام الجديد سيعمل على السيطرة إلى حد كبير على أصحاب المستودعات.

وأوضح أنه من المتوقع أن يساهم تطبيق النظام فى ارتفاع بعض أسعار المأكولات فى المطاعم، نتيجة لإلغاء الدعم من على الأسطوانة وبيعها بالسعر التجارى، وكذلك بالنسبة للمزارع التى تعتمد على أسطوانات البوتاجاز، مؤكدا أن فكرة كوبونات البوتاجاز فكرة جيدة نظريا، ولكن عمليا سيواجهها بعض المشكلات.

فى حين أكد اللواء السيد البرعى، محافظ أسيوط، أن المحافظة استلمت الكوبونات، ومن المقرر توزيعها نهاية الأسبوع المقبل، لافتا إلى أنه من المتوقع أن تكون هناك مشاكل عند تطبيق النظام الجديد، وخاصة مع الوضع الأمنى غير المستتب حاليا، لافتا إلى أنه يجب أن يكون هناك إغراق للسوق من أسطوانات البوتاجاز حتى لا تتفاقم الأزمة عند تطبيق النظام الجديد، مشيرا إلى أنه سيعمل على أن يكون سعر الأسطوانة التى تباع بعيداً عن الكوبون بسعر أقل حتى يتمكن الذين سقطت أسماؤهم من الكوبون من شراء الأسطوانة بسعر مناسب.

فيما أشار المهندس أحمد على أحمد، محافظ الفيوم، إلى أن تطبيق نظام الكوبون سيعمل على إحكام السيطرة على مستودعات البوتاجاز، وخاصة بعدما تم تحديد كميات كل مستودع، وعدد المستهلكين، ولكن من المتوقع أن يكون هناك تلاعب فى أوزان الأسطوانات، وهو يتسبب فى عدد من المشكلات، وكذلك هناك مشكلة أخرى، وهى أن كل المواطنين ليس لديهم بطاقة تموينية، وهو ما سيحرمهم من الحصول على أسطوانات البوتاجاز، مشيرا إلى أنه من المقرر أن يعقد اجتماعا غدا مع مدير التموين؛ لبحث تلك المشكلات، لافتا إلى أن تطبيق ذلك النظام يحتاج إلى نظام أمنى قوى.

وقال: إن عنصر الوقت الذى سيطبق فيه الكوبون سيساعد على نجاح تلك الفكرة، وخاصة أن تطبيقه سيكون فى فصل الصيف، حيث تكون نسبة الاستهلاك أقل، مشيرا إلى ضرورة تشديد الرقابة على أسطوانات البوتاجاز من المنبع.

أما اللواء وضاح الحمزاوى، محافظ سوهاج، أكد أن المغتربين داخل المحافظة سيواجهون مشكلات فى استلام اسطوانات البوتاجاز، وخاصة الذين ليس لديهم بطاقات تموين، هذا إلى جانب الأسر الكبيرة التى تحتوى على أكثر من 5 أفراد، وكذلك الشباب حديثى الزواج، لافتا إلى أن هناك تنسيقاً دائماً بين المحافظات ووزارة التموين، من أجل تلافى كافة السلبيات، مشيرا إلى أنه سيكون هناك عدد من المشكلات عند تطبيق ذلك النظام، وهو ما أثار الخوف لدى بعض المحافظين، ولكن سيتم التغلب عليه.