قال قائد المنطقة الجنوبية العسكرية فى إسرائيل، الجنرال دان هارئيل، إن منطقة شبه جزيرة سيناء المصرية والحدود المصرية – الإسرائيلية المشتركة مشكلة كبيرة من الناحية الأمنية بالنسبة لتل أبيب، بسبب ما يعتبره المصريون أنها منطقة غير مؤهلة للسكان، مشيراً إلى أن هناك مناطق بدوية عديدة فى سيناء لم ترتق إلى المستوى المطلوب فى الحياة المعيشية، لذلك تشكل خطراً كبيراً على إسرائيل.
وأضاف هارئيل، الذى شغل منصب نائب رئيس الأركان الجيش الإسرائيلى سابقا، خلال حوار خاص مع إذاعة الجيش الإسرائيلى "كول نساهال"، أنه خلال فترة توليه منصب نائب رئيس الأركان كانت المصالح الاقتصادية بين كل من إسرائيل ومصر قوية جداً، ونتيجة لذلك تم التنسيق والخوض فى العديد من الأعمال لمكافحة نشاطات قامت بها مجموعات مسلحة فى تهريب متسللين ونساء إلى إسرائيل، فضلاً عن التهريب المتواصل من الوسائل القتالية إلى قطاع غزة، على حد قوله.
وأكد هارئيل، أن قوة النظام المصرى فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك كانت مبنية على الردع وغيره بحكم العلاقات والمصالح الجيدة التى كانت تربط القاهرة وتل أبيب خلال هذا العهد، مضيفاً أن هذه العصابات لم تسع فى التورط مع نظام مبارك، إلا أن النظام كان يغض بصره عن بعض من هذه الأعمال.
وأشار الجنرال الإسرائيلى إلى أن هناك العديد من الجنود المصريين قتلوا فى اشتباكات مع البدو فى عهد النظام السابق، بينما اليوم، وفى ظل نظام غير معروف وضعيف، فإن التحديات بدأت من جهة سيناء، بالرغم من بقاء المصالح الاقتصادية والمالية، إلا أن هناك أمورا أخرى دخلت على المنطقة، كالتطرف والتهديد ونشاطات واضحة من قبل مجموعات مسلحة فى سيناء.
وأوضح هارئيل، خلال حدثه للإذاعة العسكرية، أنه لا يعتقد أن يكون "اتفاق السلاح" مع الولايات المتحدة فى خطر، لأن لمصر مصالح عليا فى بقائه مع إسرائيل لأسباب اقتصادية داخلية مصرية، على حد قوله.
وأضاف نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلى السابق، أن إسرائيل ستكون أمام نظام أقل تعاوناً، وأن الحكومة الإسرائيلية ستمر فى مرحلة ستصل إلى غاية الصعوبة، خاصة فى حال سيطرة الإسلاميين على الحكم فى مصر من خلال نظرتهم لإسرائيل.
وفى السياق نفسه، وافق جابى أشكنازى، رئيس الأركان الجيش الإسرائيلى سابقاً، الرأى مع هارئيل خلال حديث منفصل مع الإذاعة العسكرية فى أن الجيش الإسرائيلى يقوم دائماً بعمل تقييمات مستمرة، وعليه فإن قيادة الجيش تتخذ قرارات بكيفية مواجهة هذا التغيير.
وأضاف أشكنازى، "إننى لا أرى تغيراً دراماتيكياً على أرض الواقع أو خطر محدق على المدى القريب، داعياً الحكومة والجيش الإسرائيلى العمل من أجل تقوية كل ما يتعلق بالدفاع عن إسرائيل"، مؤكداً أن الجيش يقوم بعدة خطوات من شأنها وقف كافة الاحتمالات.
وقال أشكنازى، "إن الجدار العازل بين الجانبين جاء لكبح جماح الهجرة والتسلل والتجارة التى كانت موجودة أيضاً فى زمن حسنى مبارك، أما بالنسبة لما يتعلق بالصواريخ والقذائف فإن وسيلة واحدة بالتأكيد لا تكفى لكل شىء والأمور لن تتغير فى يوم وليلة".
وأضاف أشكنازى، "أنا أعرف جيداً أن الجيش الإسرائيلى يملك العديد من الخطوط التى ممكن إخراجها إلى حيز التنفيذ فى زمن الحقيقة لرد أى استفزازات من جانب مصر، والتى من المنطق أن نتركها للجيش والمنظومة العسكرية، ولكنه ينتظر القرار من جهات اتخاذ القرار السياسى، وهذا ما يتم عمله فعلياً".
قائد المنطقة الجنوبية الإسرائيلية: سيناء تشكل أكبر خطر علينا.. ونظام مبارك كان أكثر ردعاًَ للعصابات المسلحة هناك بحكم اتفاق المصالح بين تل أبيب والقاهرة.. وأشكينازى يزعم قدرتهم على الرد على أى استفزاز
الإثنين، 23 أبريل 2012 10:27 ص
الجيش الإسرائيلى - صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
hussein
مدلولات خطيرة
اتمنى ان يدرك من بيده الامر هذة التعليقات
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
نحن مصريون
عدد الردود 0
بواسطة:
عبده هارون
تعديل اتفاقية السلام
عدد الردود 0
بواسطة:
YASER
ما لا تعرفة اسرائيل عن مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
حسحس
اعلى ما فى خيلك اركبه
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد سعد
نهاية اسرائيل