كلما مررت فى الطريق أجد أناسا يتحدثون عن أمر واحد مشترك وهو كيف تتم البلطجة عليهم، فمثلا الموظف يقول إنه بدأ يخشى إعطاء أوامر لتنفيذ بعض أعماله إلى مرؤوسيه خشيا انفلاتهم بالقول والفعل وهو غير قادر على محاسبتهم لأنهم أصبحوا يمثلوا جماعات ضغط يتبنى الإعلام أبرازها بصرف النظر عن كونها على حق أم لا، والمواطن يعطى لسائق التاكسى الأجرة بزيادة لأنه يخشى أن يطالب بحقه فينهال السائق عليه بالسباب والضرب، لأنه يعلم أن الأمن غير متواجد بشكل فعلى ولن يستطيع الحصول على حقه.
والمشترى مجبر على الشراء بالسعر الذى يحدده البائع لأنه مدرك تماما بأن جهاز مراقبة الأسعار غير متواجد، والأب يذهب بأبنائه إلى المدارس وهو يعلم بأنهم لا يتعلمون إلا القليل دون أن يعترض ويقول يارب ينجحوا فقط، وأنه مجبر أن يعطى أولاده درس خاص على حسابه لمعالجة الأمر، والإعلان الدستورى يعطى الحصانة للجنة الانتخابات ويحمى قراراتها من الطعن بالرغم من أن القضاة بشر مثلنا يصيبون ويخطئون، والبرلمان يسعى لسن التشريعات التى تحمى تواجده دون أن يعترض عليها أحد، وبعض النواب تكذب ولكنها تتجمل ولا تقر بالخطأ، والقضاء يسيس ويصدر أحكام فورية تنتهك استقلالية الدولة ولا أحد يتكلم، والإعلام يتحدث ليتدخل فى تغذية العقول لمصلحة خاصة، وإذا تكلمنا اعترضوا وقالوا حرية الإعلام دون قيود أو شروط والتيلفزيون المصرى يذيع أخبار غير حقيقية ولا يعتذر عنها، ووووووووووووو..الخ.
بصراحة الكلام كثير يحتاج إلى كتاب وليس مقالة تكتب إلا أن أحد أصدقائى سألنى سؤال محدد، هل البلطجة فن أم علم؟ ووقتها لم أجب عليه أم الآن فأنا متأكد تماما بأنها علم وفن فى آن واحد ولله الأمر من قبل ومن وبعد.
صورة ارشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو منعم الشطوي
ليلة بكت فيها الفضـــــــــــيلة ...!!!!!!