صنداى تليجراف: بريطانيا تعاونت مع القذافى لاستقطاب متشددى القاعدة

الإثنين، 23 أبريل 2012 10:40 ص
صنداى تليجراف: بريطانيا تعاونت مع القذافى لاستقطاب متشددى القاعدة الرئيس الليبى السابق معمر القذافى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة "صنداى تليجراف" أن جهاز المخابرات البريطانية الخارجية "إم أى 6" تعاون مع مخابرات الرئيس الليبى السابق معمر القذافى لإنشاء مسجد للمتشددين فى إحدى المدن الأوروبية الغربية، من أجل إغراء الإرهابيين التابعين لتنظيم القاعدة.

وأوضحت الصحيفة، أن تلك العملية المشتركة التى تم تنفيذها أثناء محاولة بريطانيا تأمين صفقة مع القذافى لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين لندن وطرابلس، تظهر مدى استعداد المخابرات البريطانية السرية للعمل مع مخابرات القذافى، رغم المزاعم الشائعة عن الأخيرة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.

وتتابع الصحيفة قائلة، إن بريطانيا فى هذا الوقت كانت تحاول تشجيع القذافى على التخلى عن خطط لامتلاك أسلحة دمار شامل، وبعدها بأربعة أشهر، وقع القذافى مع رئيس الحكومة البريطانية الأسبق، تونى بلير، على صفقة فى الصحراء عام 2004 أنهت العزلة الليبية.

وامتد التعاون إلى تجنيد عميل للتسلل إلى خلية تابعة لتنظيم القاعدة فى مدينة أوروبية غربية، لا يمكن أن يذكر اسمها لأسباب أمنية، على حد قول الصحيفة.

وكان العميل المزدوج الذى أطلق عليه "يوسف" على صلة وثيقة بقيادى للقاعدة فى العراق، وتم تعريفه كجاسوس محتمل من قبل جهاز المخابرات البريطانية الخارجية، وذلك خلال زيارة لطرابلس، وبدأت المخابرات البريطانية فى تجنيد العميل دون أن تخبر حلفاءها فى البلد الأوروبى الذى يعيش فيه.

وتقول الصحيفة، إنها أطلعت على وثائق أرسلت من مقر جهاز إم أى 6 فى لندن إلى موسى كوسا رئيس المخابرات الليبية فى عهد القذافى، تقدم تفاصيل هذه الحيلة، من حيث تجنيد العميل وخطط العملية، وتركت تلك الوثائق فى طرابلس بعد انهيار نظام القذافى.

وترى صنداى تليجراف، أن تلك الخطة تثير تساؤلات عن صلة المخابرات البريطانية بالنظام الليبى، وما إذا يعمل بناءً على أوامر حكومية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة