تعرض حقل النفط الأساسى فى منطقة هجليج الحدودية، المتنازع عليها، لأضرار فادحة فى المعارك التى دارت فى الأسابيع الماضية، بحسب مراسل لـ"فرانس"، تمكن من التوجه إلى المنطقة اليوم الاثنين.
ودمرت الحرائق خزانا وثمانية محركات، بينما تدفق النفط على أرض الحقل الذى تديره شركة "جريتر نايل بتروليوم كومبانى" (جى إن بى أو سى) فى المنطقة التى سيطر عليها جيش جنوب السودان فى العاشر من إبريل قبل أن تستعيد قوات الخرطوم السيطرة عليها.
وأعلنت الخرطوم، الجمعة، استعادة السيطرة على هجليج، إلا أن جيش السودان أكد أنه قام، وتحت ضغوط دولية، بسحب تدريجى طوعى لقواته منها انتهى الأحد. وصباح الاثنين كانت المنطقة مليئة بجثث الجنود من جنوب السودان، بحسب مراسل فرانس برس.
واتهم عبد العظيم حسن المهندس السودانى من "جى إن بى أو سى" قوات جنوب السودان بتخريب المنشآت النفطية فى هجليج، والتى تشكل نصف الإنتاج النفطى فى الشمال منذ انفصال الجنوب فى يوليو 2011.
وقال حسن، "لقد دمروا محطة الكهرباء الأساسية التى تزود حقول النفط ومحطة التكرير"، مضيفا أن مخربين "محترفين" دمروا أيضا قاعات التحكم ونظام الأمن لمحطة التكرير.
وأوضح أن الشركة تسعى لإعادة تشغيل وحدات الإنتاج يدويا "بأسرع ما يمكن"، إذ إن توقف الإنتاج النفطى فى هجليج منذ العاشر من إبريل أدى إلى تدهور أكبر لاقتصاد السودان الذى يمر بأزمة، ولا يزال التوتر حاداً بين البلدين اللذين فشلا فى الاتفاق حول ترسيم الحدود بينهما وتقاسم عائدات النفط.
خسائر فادحة فى حقل هجليج النفطى الحيوى بالنسبة للسودان
الإثنين، 23 أبريل 2012 12:58 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة