خبير: إعلان إسرائيل سيناء غير آمنة لعلمها بفسخ تعاقد الغاز مسبقاً

هاجم الدكتور رشاد عبده أستاذ الاقتصاد الدولى، موقف الحكومة المصرية من فسخ التعاقد لتصدير الغاز الطبيعى لإسرائيل رغم أنه قرار جيد، مؤكداً أن إعلان إسرائيل أن سيناء غير آمنة للرعايا الإسرائيليين فى مصر لم يكن وليد الصدفة، حيث كانت تعلم بقرار مصر وقامت برد فعل استباقى، محذراً من المناوشات السياسية والاقتصادية مع الكيان الصهيونى والتهييج العالمى المتوقع ضد الثورة المصرية، لأن ذلك سيجر مصر إلى حرب محتملة مع إسرائيل، وكانت بداية الحرب من خلال زعزعة صعيد مصر بافتعال أزمة بين دولتى شمال وجنوب السودان بمساعدة إسرائيلية أمريكية، بالإضافة للتوتر السياسى والأمنى لجميع الدول المحيطة بمصر.

وطالب عبده فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، بضرورة وضع مصر ومصلحتها فوق مصلحة جميع الفصائل والقوى السياسية، مستشهداً بالمثل الشعبى القائل: "من حسب الحسابات فى الهنا يبات"، مطالباً من أسماهم بالعقلاء بأن يخرجوا على المواطنين البسطاء ويفهموهم موقف مصر دولياً، كذلك على الفضائيات توعية الناس باستضافة كافة الأطراف وليس التهليل فقط، متساءلاً: "هل مصر لديها أموال تدفع تعويضات إذا اضطرت لذلك".

وقال: "إحنا قرفانين من إسرائيل لكن لازم نحسب خطواتنا فى كل مرحلة، مثلما فعل الرئيس جمال عبد الناصر عندما قام بتأميم قناة السويس فاستعان بكل الأطراف المعنية وأخذ رأيهم حول الخطوة وتداعياتها فى المستقبل".

"كان مفروض هذا القرار يصدر بعد شهر أو شهرين فقط من قيام ثولاة 25 يناير وليس بعد مرور عام ونصف العام" بهذه العبارة لخص د. رشاد اعتراضه على موعد اتخاذ القرار الذى يصفه بالجيد، متوقعاً أن تكون القيادة المصرية، المجلس العسكرى والحكومة والبرلمان، قد اتخذت القرار بناء على دراسة جيدة جدا وتعلم تبعيات هذا القرار، وإما أن يكون القرار غير مدروس وبالتالى غير محمودة عواقبه، مشدداً على ضرورة الاطلاع على عقد الشركة والاتفاقية التى بموجبها قامت الشركة الوسيطة التى أسسها رجل الأعمال حسين سالم بتصدير الغاز لإسرائيل، لأن ذلك سيحدد بند اللجوء للتحكيم الدولى وإلى أى مركز تحكيمى سيتم ذلك.