من المعروف أن السينما والمسرح والغناء والفنون التشكيلية هى ذاكرة الأمم وكم من أفلام ومسرحيات وأغانى ولوحات لفنانين قامت بدور المؤرخ، وكانت أكثر صدقا فى كتابة التاريخ من المؤرخين أنفسهم، بالإضافة لما تمتلكه هذه الوسائل من عناصر جذب ومتعة قد يكون لها تأثير أكثر إيجابية على المتلقى، ولهذا الغرض ينظم الملتقى التربوى العربى بالأردن بالتعاون مع المؤسسة الدولية للإبداع والتدريب بمصر فعاليات لقاء "حكاية ربيع: من يكتب التاريخ؟"، وذلك بمدينة الإسكندرية، فى الفترة من 23 - 26 إبريل 2012.
سيعقد هذا اللقاء الإقليمى بالتعاون مع المؤسسات الشريكة لبرنامج حكايا: فرقة الورشة المسرحية (مصر)، مؤسسة الجنى ( لبنان) ومسرح البلد (الأردن)، وسيكون اللقاء بمثابة مساحة إبداعية مفتوحة للفنانين والمثقفين والناشطين المجتمعيين للمشاركة من خلال أوراق أو ورش عمل بخبراتهم وأفكارهم وتجاربهم حول عدة محاور متمثلة فى نسج قصصنا: الذاكرة كمصدر للتاريخ، ما هى الذاكرة؟ كيف نتذكر؟ كيف نتحفظ بهذه الذاكرة ونترجمها لتاريخ؟ من يمتلك هذه الذاكرة؟ مع التركيز على مصادر التاريخ البديل، الفن أو التوثيق؟ ما هو الفن؟ ما هو التوثيق؟ متى يجب على الفنان أن ينتج؟ متى يجب على الفنان أن يتوقف عن الإنتاج ويوثق؟
كما سيعقد على هامش اللقاء أيضًا عدد من النشاطات الفنية المستمدة من حكايا الثورة والربيع العربى، على مدى الأيام الأربعة، منها: "مشروع الكورال بالمركز الثقافى الفرنسى وعرض مجموعة من الأفلام منها فيلم "صور صور" للمخرج باسم يسرى إضافة إلى المعارض الفنية، وعرض لفرقة شوارعنا وحكى عما حدث قبيل الثورات وأثناء الثورات لفرقة الورشة.
"حكايا" برنامج عربى متوسطى يقود دفته "الملتقى التربوى العربى" ومقره الأردن، مع مؤسسات شريكة أخرى، ويربط البرنامج ما بين منظمات وأفراد ومجموعات مختلفة تؤمن بمركزية "القصة" فى النمو الصحى للأفراد والمجتمعات.
يحتفى مشروع "حكايا" منذ عدة أعوام "بـفن الحكى" فى المسرح، الفنون، تشجيع القراءة والكتابة، تشكيل الهوية والحوار بين الثقافات، وبتمويل من الاتحاد الأوروبى ولمدة ثلاث سنوات.