حسام محمد كامل يكتب: تدبر أمورك بحكمة

الإثنين، 23 أبريل 2012 09:41 ص
حسام محمد كامل يكتب: تدبر أمورك بحكمة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان أحد المديرين على موعد عمل مهم سوف يجعل شركته تحصل على صفة مهمة ولأن المسافة بين شركته ومقر المقابلة يبعد سافة طويلة فقد آثر الحصول على تذكرة طيران مخفضة التكاليف ولأنه قد وضع التكاليف المادية على المحك خصوصا وأن شركته ما زلت حديثة العهد بمجال الأعمال، فقد قرر أن يقوم باستئجار سيارة عندما يصل المطار عوضاً عن حجز خدمة التوصيل من المطار إلى مقر الاجتماع لأنها ستكون أقل تكلفة.

عندما وصل إلى وجهته فى المطار كان معه العديد من الحقائب الثقيلة التى تحوى بعض المعروضات التى يحتاجها فى الاجتماع وقد احتاج بعض المجهود للوصول إلى مكتب حجز السيارات وقد استنفذه حمل الحقائب لمسافة ليست بالقصير بعض الجهد والوقت ليقوم بعد ذلك بحجز السيارة على عجل ومن ثم ينطلق على الطريق للوصول إلى مقر الاجتماع ولكن لشعوره بأنه قد فقد بعض الوقت الثمين ولعجلته أخذ مخرجا خاطئا ليفقد المزيد من الوقت، وعندما تدارك الأمر ووصل مقر الاجتماع كان الفريق الذى سيجتمع به قد انصرف وقد خسر عقد الصفقة.

إنك حين تحاول أن تتدبر بعض أمورك المالية أو الشخصية أو حتى فى مجال إدارة الوقت عليك أن تضع عدة خطط بديلة فى حال فشل خطتك الأساسية، لأنك بذلك سوف تجنب نفسك خسارة أنت لست فى حاجة لها وحتى إن واجهتك بعض الخسارة المؤقتة يجب أن تعمل على تصحيح الأمور مرة أخرى يقول ريتشارد برانسون الملياردير البريطانى ومؤسس مجموعة شركات فيرجن "كلما واجهت نكسة من نوع ما، أتدارك الأمر وألملم أجزائى وأحاول المواجهة من جديد، إن ما يذهلنى هو كمية الوقت التى يهدرها الناس وهم منكبون على التفكير فى ما واجههم من إخفاقات بدلاً من توظيف هذه الطاقة فى مشروع جديد، فالهزيمة ليست بتجربة مريرة إطلاقاً ولكنها مجرد انعطاف فى مسيرة التطور والتعليم "أن برانسون يقدم نصيحة غالية والتى تطلب منك العمل بعقلية مستنيرة ومرنة فى إدارة شئونك باستخدام بعض طرق التفكير البناء والتى بدورها سوف تساعدك على التواصل بصورة جيدة مع محيطك مما يشكل لديك رؤية واضحة عما يمكنك أن تفعله وتجاوز الأخطاء السابقة ولك أن تعيد التفكير فى المواقف السابقة، بحيث تمتلك القدرة على تقدير مواقف مشابهة يقول بيرل باك الحائز على نوبل "كل خطأ جسيم له لحظة حاسمة، لحظة يمكن فيها إما الاستمرار فيه أو إصلاحه" ويجب أن تتبع قاعدة بسيطة وقوية وهى أن تحدد نوع الموقف الذى تواجهه ثم رتب أفكارك فيما يتعلق به وتدرب عليه بعزيمة قوية، بحيث يكون جزءاً من صفاتك.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة