جاء البرنامج التلفزيونى "بفرماييد شام"، ويعنى بالفارسية "مرحبا بك على العشاء"، ليضرب على وتر حساس داخل إيران، وهى القناة المملوكة لأسرة إيرانية وحظيت على الأرجح بملايين المعجبين منذ انطلاقها فى 2010، وفى الوقت نفسه أغضبت الحكومة الإسلامية فى إيران.
وكما جاء فى تحقيق لوكالة روتيرز أمس الأحد، أن هذه القناة الخاصة تأتى فى ظل فرض الحظر على أطباق استقبال البث الفضائى فى إيران، كما تتخذ الحكومة بين الحين والآخر إجراءات صارمة ضد أصحابها، وتقدم فى المقابل مزيجاً من المواد الإعلامية المتنوعة من القنوات الغربية، لكن أطباق الاستقبال هذه يجرى بيعها وتركيبها على نطاق واسع فى السوق السوداء.
وتقول تقديرات وحدة الرصد التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية "بى.بى.سى" عام2010 أن نحو 40% من الإيرانيين يشاهدون البرامج الفضائية التى تبث من خارج البلاد، فى بلد تحاول حكومته غرس القيم الإسلامية عبر الرقابة الصارمة على الثقافة الشعبية، فإن قناة ترفيهية مثل مانوتو 1- المملوكة لزوجين إيرانيين، وهما "كيفان" و"مارجان عباسى" مقيمين فى بريطانيا- تغضب السلطات التى تعتبرها جزءاً من ثقافة "الحرب الناعمة" التى يشنها الغرب، ويقول مشاهدو القناة إن الحكومة الإيرانية تشوش على إشارة البث أحيانا.
من جانبه قال الباحث محمد رضا خسرو فى مؤتمر صحفى عقد فى إيران هذا العام فى تصريحات نقلتها وكالة حوزة الإيرانية للأنباء "مانوتو تبث برامج تخالف التعاليم الإسلامية مخالفة صريحة مثل ترويجها للطريقة التى يعيش بها الأثرياء"، وعلى الجانب الآخر قال مهدى سماتى، خبير وسائل الإعلام والثقافة الإيرانية فى جامعة إيلينوى الشمالية "إنها نافذة على ثقافة يمكن أن تكون لدينا إذا كنا جزءاً من الثقافة الشعبية العالمية، نحن نعرف أن هناك عالمًا خارجيًا يتصرف فيه الإيرانيون مثلنا، ويتحدثون مثلنا ويفكرون مثلنا، لكن أن يحيوا حياة خالية من القيود".
من وجهة نظر المختصين والخبراء، فإن القناة استفادت من توق الإيرانيين للبرامج الإبداعية الناطقة بالفارسية، ورغم أن القنوات الفضائية يمكن الوصول إليها فى أنحاء العالم يعتقد خبراء أن أغلب نسب المشاهدة للقنوات الناطقة بالفارسية تأتى من إيران.
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى وفدا تراب بلدى
ايران الاسلاميه تحارب وتمنع كل مايغضب ويخالف شرع الله