جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى بساحة محطة السكة الحديد بمدينة قويسنا بحضور ما يزيد عن 2000 مواطن.
وأعلن صباحى أن موقفه من اتفاقية كامب ديفيد وإسرائيل واضح، معتبرا أن إسرائيل عدو ومحتل، قائلا "سأدعم المقاومة ضد إسرائيل فى أى مكان" وأنه لم يؤيد ولن يؤيد اتفاقية كامب ديفيد قائلا "سأقطع الغاز الطبيعى عن إسرائيل، وسأفتح الحدود مع غزة" موضحا أن ذلك لن يكون خرقا لاتفاقية السلام لأن الاتفاقية لا تنص على تصدير الغاز لإسرائيل، ووقت الاتفاقية لم يكن تم اكتشاف الغاز الطبيعى فى مصر، موضحا أنه ليس معنى ذلك أننى سأدخل فى حرب مع إسرائيل أو استدرج لها قائلا " أول حرب لى ستكون فى الجبهة الداخلية".
وأوضح صباحى أنه سيقيم السياسية الخارجية لمصر على أساس تبادل الاحترام والمصالح، وليس لمصالح سياسات خارجية لدول أخرى، والعمل على خلق كيان يضمن لمصر ريادة عربية من خلال تكوين اتحاد عربى يشبه الاتحاد الأوروبى، وتحقيق تكامل اقتصادى وحرية وحق الانتقال بين الدول العربية، وحق الإقامة بدون تأشيرة أو فيزا وإلغاء نظام الكفيل، كما سيتوجه لأفريقيا، وأولها خلق تعاون مع دول حوض النيل موضحا أن دول أفريقيا ليست فى حاجة للمياه، وتحتاج لكهرباء، سنمنح لهم حقهم فى الحصول على كهرباء، وسنأخذ نحن حقنا من مياه النيل، وأزيد من حصتنا، بخلق نوع من التفاهم وتبادل المصالح والمنفعة.
وأكد صباحى أننا لم نقم بثورة لنأخذ حقنا فى الكلام وحرية التعبير عن الرأى وحسب، بل لابد أن يأخذ كل مصرى حقوقه كاملة "7 + 1" حق الغذاء وحق السكن وحق الرعاية الصحية وحق التعليم وحق العمل وحق التأمين الشامل وحق الأجر العادل برفع الحد الأدنى للأجور، مشيراً إلى أنه عندما سيصبح رئيسا للجمهورية لن يتعدى راتبه الـ15 ضعفًا من الحد الأدنى للأجور، وهو 1200 جنيه سيتم زيادة بزيادة معدل التضخم".
وأكد أن كل مواطن سيحصل على حقوقه كاملة بكرامة قائلا "لن نشترى حرية المواطن بالخبز، كما فعل النظام السابق"، موضحا أن ضمان كرامة المواطن المصرى داخل الحدود المصرية أكبر ضمانة لحفظ كرامة المواطن خارج البلاد، مؤكدا أنه سيسعى جاهد لإلغاء نظام الكفيل بالدول العربية.
وأضاف صباحى أن مصر تحتاج رئيساً يتقى الله فى الشعب المصرى، وتخرج قراراته لمصالح الشعب لا لمصالح الكيان الصهيونى أو سياسات البيت الأبيض فى المنطقة، مشيرا إلى أن نظام مبارك كان يدخل فى صراعات مع دول مثل تركيا وإيران لخدمة المصالح الأمريكية والإسرائيلية، وليس لصالح الشعب المصرى بكل تأكيد.
وتعهد صباحى للحضور أنه بعد توليه منصب رئيس الجمهورية، وخلال ستة أشهر، سيقضى على الفساد داخل مؤسسات الدولة، وسيعمل على بناء نظام ديمقراطى يحقق التداول السلمى للسلطة، وبسؤاله هل سيترشح لفترة رئاسية ثانية، أجاب بنعم، أنوى الترشح لفترتين حتى أتمكن من تنفيذ مشروع النهضة فى مصر.
وأكد صباحى أن مصر تحتاج لمشروع نهضة وتنمية شاملة وتوحد الشعب المصرى لبناء مصر، وتكون كلمة السر عندما أسقطنا النظام وهى نفس الكلمة لبناء النظام "إيد واحدة"، قائلا "مصر لن تخرج من أزمتها لا برئيس جمهورية أو حزب سياسى أو جماعة أو مسلمين فقط أو أقباط فقط، وبالرغم من التنوع والاختلافات فالجميع يسقى من ماء واحد وهو ماء الوطنية".
وأكد المرشح الرئاسى إننا لن نسمح لرأس المال أن يحكم مصر مرة أخرى، واحتكار فئة بعينها ثروات الشعب، مشيرا إلى أن برنامجه الاقتصادى سيعمل على زيادة الدخل القومى، وخلال 8 سنوات، ستتحول مصر من بلد نامية اقتصاديا، أى بلد الاقتصاد الصاعد، مثل اقتصاد البرازيل وتركيا والهند وجنوب أفريقيا.
وقال صباحى: سنحكم مصر على أسس الديمقراطية التى نستمدها من الشريعة الإسلامية والثقافة الإسلامية والمسيحية التى صنعها المصريون معا خلال 14 قرنا، متمسكن بقاء المادة الثانية فى الدستور، وهذا لا يعنى أى تمييز فى الوطن.
وشكر حمدين صباحى حملة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بالمنوفية على حفل استقباله بقويسنا، ومشاركتهم فى تنظيم المؤتمر الجماهيرى، مؤكدا أنه ليس غريباً على رفيق الكفاح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح.
فيما قام مواطن يدعى "رزق عبد المجيد" غاضبا يعترض على قانون العزل السياسى لرموز النظام السابق الذى أقره مجلس الشعب مؤخرا، مستنكرا تفصيل القوانين لمنع أى مواطن من ممارسة حقوقه السياسية، ولكن صباحى ردا عليه قائلا: أختلف معاك فى الرأى هؤلاء لا يستحقون العزل السياسى فقط بل "يستحقون قطع رقبتهم".
