اعتادت ملايين الأسر المصرية على معايشة ذلك الكابوس السنوى المسمى "الثانوية العامة"، وبظهور النتيجة يتحول "الرعب" إلى "قلق وترقب" بشأن نتيجة التنسيق، إلى هنا والأمر عادى، لكن غير العادى هو ما يعانيه أولياء أمور الطلاب المغتربين الحاصلين على الثانوية من الدول العربية، وبالتحديد سلطنة عُمان، حيث لا يعرف هؤلاء ما هى المعايير أو القواعد التى على أساسها يتم توزيع أبنائهم على الكليات.
وفى ظل هذا التخبط باتت أيام التنسيق هى "مواسم الشائعات" بالنسبة لهؤلاء، حيث يدفعهم القلق إلى محاولة معرفة تجربة من سبقوهم فى ذلك "الامتحان"، لكن الإجابات تأتى متضاربة، فالكل "يفتى"، أو يحكى ما "سمعه نقلا عن فلان أو علان"، وذلك فى ظل عدم وجود قواعد واضحة ومعلنة من قبل وزارة التعليم العالى.
ويقول المهندس "محمد على عبد الله"، والد إحدى الطالبات التى تدرس بالصف الثالث الثانوى فى سلطنة عُمان: "حاولنا أن "نقطع دابر" هذه الشائعات، وقمنا بتوجيه دعوة عبر موقع الجالية المصرية على "فيس بوك" لعقد لقاء بين أولياء أمور الطلاب، بحيث نجمع التساؤلات التى نبحث عن إجابات لها، ونصيغها فى رسالة موحدة، نوجهها إلى الجهات المعنية فى مصر، بحيث يكون ردها مرجعا معتمدا لنا ولطلاب السنوات المقبلة".
التساؤلات التى تحدث عنها "محمد على" شملت نقاطا تفصيلية، من العجيب أن تكون غير معلنة للطلاب وأولياء أمورهم، مثل: ما هى المواد المتاحة فى المناهج العمانية التى لا تدخل فى التنسيق ؟ وهل لها اشتراطات خاصة لإدراجها فى المجموع؟ وما هى مجموعات المواد التى لا يدخل منها سوى مادة واحدة أو عدد محدود فى المجموع؟ وما هو العدد الأدنى للمواد التى يتم حساب المجموع الاعتبارى على أساسها، والتأهل للتنسيق بشكل طبيعى دون اشتراطات إضافية؟
وتتضمن التساؤلات أيضا أمورا غامضة من قبيل: ما هو التصرف فى حالة الإمتحان فى عدد من المواد أقل من الحد الأدنى لحساب المجموع الاعتبارى؟ وما التصرف فى حالة نقص مادة واحدة أو مادتين من العدد الأدنى للمواد. أما الشىء المضحك، والمبكى فى نفس الوقت، فهو أن أولياء الأمور يجهلون كيف يتم حساب المجموع الإعتبارى؟ وهى معادلة حساب المجموع الداخل فى التنسيق من درجات الطالب؟ !!.
كذلك تساءل أولياء الأمور عن: نصيب عمان من مقاعد الكليات.. هل هى نسبة أم عدد؟ وهل صحيح أن التنسيق العُمانى قد تم ضمه على السعودى أو أى دولة أخرى، مما تسبب فى رفع درجات القبول عند خريجى عمان؟ وما هو السبب فى ارتفاع الحد الأدنى للقبول فى بعض الكليات فى التنسيق الماضى، ما أضاع على الطلاب فرصة الالتحاق بالكلية التى تتوافق مع مجموعهم، وفقا لمعدات المجاميع فى الأعوام السابقة؟
وبالطبع كان طبيعيا أن يتساءل أولياء الأمور عن الجهة المسئولة عن إصدار وتعديل قواعد القبول؟ وكيفية التواصل معها للحصول على إجابات الاستفسارات؟، كما طالبوا بتدشين موقع رسمى على الإنترنت يستقبل مثل هذه الأسئلة والاستفسارات، ويلتزم بالإجابة عليها خلال فترة مناسبة.
هذه التساؤلات حملها أولياء الأمور إلى الدكتور أحمد الششتاوى، الملحق الثقافى المصرى فى سلطنة عمان، حيث قام بدوره برفعها إلى السفير المصرى، الذى خاطب وزارة الخارجية لمخاطبة وزارة التعليم العالى.
وأوضح الدكتور الششتاوى أنه خاطب كذلك المجلس الأعلى للجامعات، وأنه فى انتظار الرد من المجلس أو من وزارة التعليم العالى، مشددا على أن تلك التساؤلات محل اهتمام السفارة، لكونها تتعلق بمصير ومستقبل أبنائنا وأسرهم، التى تغربت وعانت كى توفر لهم فرصة تعليم جيدة.
تساؤلات المصريين فى عُمان ما زالت بلا "أجوبة" حتى الآن، فهل يجد أولياء الأمور من يهدئ بالهم "ويرسيهم على بر"، أم يستمر القلق والتوتر، وتلعب بأعصابهم "الشائعات"؟ الإجابة ننتظرها من وزارة التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات.
وبهذه الأسئلة والاستفسارات جاء أولياء الأمور إلى مكتب جريدة اليوم السابع بمسقط لنشر استفساراتهم واسئلتهم لعلهم يجدون من يهتم بهم ويرد عليهم من المسئولين المعنيين.
أسئلة حائرة كل عام حول تنسيق الثانوية العامة
المصريون فى عمان يعيشون كابوس تنسيق المغتربين
الإثنين، 23 أبريل 2012 03:42 م
امتحانات الثانوية العامة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
رضا السيد
نرجو المتابعة من الجريدة
عدد الردود 0
بواسطة:
أبو أحمد
رجاء لأولياء الأمور
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن محمد حامد
حائرون فهل من جواب شافى