الإخوان تشن حرباً ضد أبو الفتوح فى جلسات "وضوح الرؤية".. ومسئولون بالجماعة يتهمون المرشح الرئاسى بلقاء جمال مبارك للاتفاق على التوريث والتورط فى فساد مالى بـ"الأطباء العرب"

الإثنين، 23 أبريل 2012 04:25 م
الإخوان تشن حرباً ضد أبو الفتوح فى جلسات "وضوح الرؤية".. ومسئولون بالجماعة يتهمون المرشح الرئاسى بلقاء جمال مبارك للاتفاق على التوريث والتورط فى فساد مالى بـ"الأطباء العرب" عبد المنعم أبو الفتوح مرشح الرئاسة
كتب محمد إسماعيل ومحمد حجاج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت مصادر مطلعة بجماعة الإخوان المسلمين أن جلسات وضوح الرؤية التى نظمتها الجماعة خلال الأسابيع الأخيرة فى جميع محافظات الجمهورية شهدت هجوما عنيفا ضد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح لرئاسة الجمهورية والقيادى السابق بالجماعة، وصلت لدرجة اتهامات بالفساد المالى والأخلاقى.

وحصل "اليوم السابع" على مقطع فيديو يظهر فيه عمرو عبد الحفيظ مسئول التثقيف السياسى بأمانة حزب الحرية والعدالة بالفيوم أثناء إحدى جلسات "وضوح الرؤية" بالمحافظة، وهو يتهم أبو الفتوح بأنه قيادى من النمط أحادى النزعة، نظرا لأنه خالف قرار مجلس شورى الإخوان بعدم الترشح لرئاسة الجمهورية، موضحا أن هذا النمط كلما نجح فى القرار ازداد إعجابه بنفسه، وهو الأمر الذى قد يصيبه بجنون العظمة بحسب تعبيره.

وأكد عبد الحفيظ فى المقطع أن الإخوان لديهم تخوف من أن أبو الفتوح قد يتحول إلى مشروع مستبد فى حالة وصوله إلى رئاسة الجمهورية، وربما يتحول إلى مشروع صدام بين مؤسسة الرئاسة من جهة ومؤسستى البرلمان والحكومة، نظرا لخلافه مع الإخوان والتى من المتوقع أن يشكل ذراعها السياسى حزب الحرية والعدالة الحكومة بعد الانتخابات الرئاسية.

وفى السياق ذاته كشفت مصادر مطلعة بالجماعة أن مسئولين بالجماعة شنوا هجوما عنيفا ضد أبو الفتوح أثناء جلسات "وضوح الرؤية" فى محافظات مختلفة، ووجهوا إليه اتهامات تضمنت أنه اجتمع مع جمال مبارك منذ ست سنوات بدون أن يحصل على إذن من الجماعة بهدف الاتفاق على ترتيبات توريث الحكم من مبارك الى نجله.

وأوضحت المصادر أن مسئولين بالجماعة أبلغوا أفراداً فى الصف الإخوانى أن الجماعة تتكتم على فضيحة فساد مالى تورط فيها أبو الفتوح فى اتحاد الأطباء العرب قبل سنوات، كما تناولت قائمة الاتهامات الحالة الصحية لأبو الفتوح، حيث أشار عدد من القيادات إلى أنه يعانى من مرض لن يمكنه من القيام بمهام رئيس الجمهورية، وأنه لا يستطيع أن ينام إلا بعد الحصول على جرعة من الأكسجين عبر أجهزة التنفس الصناعى.

وتضمنت قائمة الاتهامات بحسب المصادر أن أبو الفتوح ديكتاتور ولا يقتنع إلا برأيه، وأنه يعمل لصالح أجندة أمريكية وشخصية تهدد الثورة، بالإضافة إلى أنه صدامى وأنه ليس مرشحا إسلاميا وإنما يغازل الليبراليين والعلمانيين على حساب المشروع الإسلامى.

كان أحد مقاطع الفيديو كشف أن الدكتور محيى الظايط عضو مجلس شورى الإخوان شن هجوما عنيفا فى إحدى جلسات وضوح الرؤية ضد أبو الفتوح، وحذر من أنه فى حالة وصوله إلى منصب رئيس الجمهورية سينكل بالإخوان ويفعل بهم أسوأ مما فعله عبد الناصر، ودلل على ذلك بتصريحات أبو الفتوح حول ضرورة تقنين وضع جماعة الإخوان المسلمين.

من ناحيته أكد الحاج سيد نزيلى عضو مجلس شورى الإخوان وأحد القيادات التاريخية بالجماعة أنه عاتب الدكتور محيى الظايط على تصريحاته فى حق أبو الفتوح، ووصف الهجوم ضده بالسلوك الفردى، وأضاف: "نحن نطالب بعملية انتخابية نزيهة وأسلوب الهجوم والتجريح أبعد ما يكون عن الإخوان وأشك بشدة أن يكون هذا الأمر توجها عاما لدى الجماعة"، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيتم ضبطه خلال الفترة القادمة.

فى المقابل شن أحمد عبد الجواد، مسئول العمل الميدانى والسياسى لحملة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيسا، هجوما على تصريحات عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين الذين شنوا هجوما حادا على الدكتور أبو الفتوح وشخصه، بأنه إذا جاء إلى الحكم سيغتالهم ويدخلهم المعتقلات، قائلا: "أبو الفتوح أكد أنه لن يعيدوا زمن جمال عبد الناصر مرة أخرى، وأن أى مواطن مصرى سيأتى إلى الحكم لن يستطيع أن يعتقل أو يسجن مظلوما، لأن هناك تاقانون، ومن يردد هذه الأقاويل ما هو إلا مريض نفسى، وأن هذا لم يخرج إلى الشارع الثورة ولم يفقه التغيير الذى حدث حوله.

وتابع عبد الجواد: "مثل هذ الكلام يجب ألا يصدر من تيار كبير مثل الإخوان"، مشيرا إلى أن أى رئيس سيأتى سيلتزم بالقانون، وما يقال هذا مخالف تماما للقانون، قائلا: "أى واحد يقول هذا الكلام بعد مصر الثورة يبقى لسه نايم، ولا يدرك ما حدث فى مصر".

وقال عبد الجواد إن سبب صدور هذه التصريحات من قبل قيادات جماعة الإخوان يتمثل فى إحساسهم بأن فرص أبو الفتوح قوية وكبيرة وأقوى بكثير من مرشحهم، وهذا يعنى إحساسهم بالضعف، ولذلك لجئوا للتشكيك فى مرشحنا وفى شخصه، بدلا من أن يتفاعلوا مع المواطنين فى الشارع.

وأضاف عبد الجواد أن أكثر ما يميز حملة الدكتور أبو الفتوح أنها لا تؤخرها مثل هذه التصريحات، ولا تتبعها، بل بالعكس فهى تمضى فى طريقها نحو استكمال مسيرتها حول مشروعها الوطنى، ومثل هذه التصريحات سلوك لا تأخذه الحملة منذ بدايتها.

وانتقد عبد الجواد تصريحات مرشح الجماعة محمد مرسى حينما قال إنه المرشح الإسلامى الموجود على الساحة، وليس هناك مرشح إسلامى، قائلا: "من أتى له بالحق بأن يصنف المرشحين بأن هذا إسلامى وذلك ليس بإسلامى، وهذه الحملة التى تشنها الجماعة علينا، فالحملة لن يؤثر فيها كل هذه المضايقات، ولن نرد عليهم ولكننا ماضون فى مشروعنا مشروع وطن، وليس مشروع حزب أو فئة معينة".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة