هاجم الفنان سامح الصريطى وكيل أول نقابة الممثلين مفتى الجمهورية، إثر زيارته المباغتة للقدس المحتلة، واعتبرها بدون فائدة للموقف الحالى على الأرض، مشيرا فى تصريحات لـ«اليوم السابع» إلى أنها تتعارض مع ثوابت الأمة، فيما وصفها الكاتب المسرحى فيصل ندا، بالنقطة السوداء فى جبين الشعب المصرى، واعتبرتها الفنانة تيسير فهمى، أخذت حجما أكبر من حجمها الطبيعى، لافتة إلى أن القدس ملك للعرب وليست حكرا على اليهود.
اعتبر الكاتب المسرحى فيصل ندا زيارة الدكتور على جمعة تحديا للشعب المصرى الحر، الذى رفض التطبيع على مدار سنوات طوال ضد المحتل الإسرائيلى للقدس، مضيفا أن تلك الزيارة تعد جريمة كبرى لا يغفرها التاريخ.
وحول تبرير موقف المفتى بقوله «تلك الزيارة تعتبر شخصية» قال ندا: هذا الكلام ليس مقنعا على الإطلاق، حيث قالها الراحل حسام الدين مصطفى وعلى سالم عندما كانا يذهبان إلى هناك وحاولا تبرير زياراتهما تحت مسمى «زيارات شخصية»، لكن الشعب المصرى العظيم رفضهما وقتها باتخاذه موقفا ضدهما حيث اتهمهما بالخيانة الوطنية, وترى الفنانة تيسير فهمى أن مسألة زيارة على جمعة لإسرائيل، أخذت أكبر من حجمها الطبيعى، واعتبرت أن الزيارة التى قام بها المفتى تثبت أن القدس لكل العرب والمسلمين وليس لليهود فقط، على خلاف ما يعتقد البعض ويظن السوء بالمفتى, وطرح الفنان سامح الصريطى وكيل أول نقابة المهن التمثيلية، عدة أسئلة على فضيلته، حول زياراته للقدس المحتلة، منها ما الذى سيعود بالنفع على الشعبين المصرى والفلسطينى من وراء تلك الزيارة؟، وما الحكمة من وجهة نظر فضيلتك للذهاب هناك فى هذا الوقت تحديدا؟.
وأكد الصريطى أنه ليس من هذا المنطلق، يحق للشعب المصرى وجميع قياداته زيارة الأراضى المحتلة، على المستوى الشخصى، مشيرا إلى أن اختلافه مع المفتى فى الزيارة، لا يجعله يشك فى وطنية الرجل، مؤكدا عدم اقتناعه بتبرير الدكتور على جمعة، بقوله إن الزيارة شخصية.