نائب الحرية والعدالة بالفيوم يؤكد على تآمر الحكومة على برلمان الثورة

أكد أحمد إبراهيم بيومى عضو مجلس الشعب، أن مصر تعرضت للفساد والظلم ليس فى ثلاثة عقود، بل ست عقود متتالية، بسبب الشرذمة الفاسدة، والعصابة التى كانت تُهيمن على مقاليد الأمور فى مصر.

وأضاف بيومى، قائلا: "منذ اليوم الأول فى عُمر برلمان الثورة، ونحن نعانى من عراقيل، بعضها ورثناها من النظام البائد"، واصفاً الحال الذى تركنا عليه نظام مبارك، بالأولاد الذين تُرك لهم الأب تركة، ولكن للأسف كلها مديونيات، كلها فساد ومصائب وحالة متردية فى شتى المجالات، وأمتد الأمر إلى تآمر الحكومة الحالية وافتعال الأزمات، وتصديرها للبرلمان، بل ومحاولة إلصاق أى نقص أو عجز لها بالبرلمان.

وتابع عضو مجلس الشعب قائلا: "وتطور الأمر إلى محاولة الحكومة الاقتراض من بنك النقد الدولى دون وجود شىء مادى ملموس يستدعى الاقتراض ألا يكون "حجر عثرة" فى وجه الحكومة القادمة، ولكن بالرغم من كل هذا أستطاع البرلمان أن يُنجز مهامه وبصورة ملحوظة، فقد استطاع حل أزمة العمالة التى صُودرت أموالها بالعراق أثناء الحرب العراق، وتم ضخ ما يُعادل 4 مليارات جنيه، استفاد منها 670 ألف مصرى ما بين 10 و20 ألف جنيه لكل مستفيد، وكذلك تم الانتهاء من مشكلة كانت تؤرق جميع الشعب المصرى، وهى قانون الثانوية العامة، ليعود بنظام السنة الواحدة، وقانون الحد الأقصى، ومشكلة العمالة المؤقتة التى استفاد منها 600 ألف مصرى، وتم تعينهم على الباب الرابع، تمهيداً لتعينهم بالباب الأول، وبمجرد انتقال هذا العدد إلى الباب الأول سيتم إدراج آخريين".

جاء ذلك خلال المؤتمر النسائى الذى عُقد مساء السبت بقاعة اللوتس بنادى شباب ناصر بعنوان "فى حب مصر"، لمناقشة الأوضاع الراهنة ودور المرأة فى المرحلة المُقبلة بحضور ناديه جوده عضو مجلس الشورى بالفيوم والدكتورة نادية توفيق أمينة المرأة فى حزب الحرية والعدالة ببندر الفيوم، والمهندس أحمد عبد العزيز رشوان نائب رئيس المكتب الإدارى للإخوان بالفيوم.

وأشارت نجوى جوده عضو مجلس الشورى بالفيوم، الى أهمية دور المرأة فى النهوض بالأمة عامةً، وبمصر على وجه الخصوص، وأن المرأة منذ أن جاء الإسلام حررها من العبودية ومن الجهل، ليجعلها شريكة للرجل فى كل شىء، ولكن ليس التحرر الذى كانت تدعيه زوجة المخلوع وأنصارها، مطالبة النساء الحاضرات بضرورة إيجاد جيل واعٍ متقدم ومنتج، وليس كجيل اللاشىء واللاهوية الذى كان ينشده مبارك وعصابته.

وعلى الصعيد السياسى أكدت نجوى جوده، على دور المرأة الفعال فى تحديد المصير السياسى، فهى مؤثرة بطبيعتها كأم وكأخت وكزوجة وكابنة.

وأضافت الدكتورة نادية توفيق، أن حزب "الحرية والعدالة" ومن قبله جماعة الإخوان المسلمين ترى أن المرأة قيمة كبيرة فى المجتمع، مشددة على أن المرأة إذا كانت هى نصف المجتمع فهى تربى النصف الآخر.

وأشارت إلى أن الحزب يُصر على وجود المرأة عضوا فى البرلمان، وقالت: "لسنا كغيرنا فلم نضع المرأة رقم 10 فى القائمة"، لذلك وضعنا المرأة فى مقدمة القوائم، لأنها جديرة بأن تمثل النساء والرجال معا، وليس المرأة فقط، مؤكدة ضرورة دور المرأة السياسى والاجتماعى فى المرحلة المقبلة.

وقالت: "إن المشكلات المجتمعية من الممكن أن يكون للمرأة دور فى إيجاد الحلول لها، مثل الأمية والبطالة وتأخر سن الجواز، وظاهرة أطفال الشوارع، ومشكلات المرأة العاملة فى المجتمع".