أكد خلف بيومى مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان أنه ومع بداية ماراثون انتخابات الرئاسة، بدأ المركز فى تفعيل صلاحياته فى الرقابة على آليات العملية الانتخابية بداية من تكوين اللجنة انتقالا إلى قبول أوراق الترشح مروراً بمرحلة الطعون، وتلك العمليات التى شابها العديد من المميزات والعيوب التى رصدها المركز بأعين مراقبيه وخاصة بعد نجاح تجربة الرقابة على انتخابات مجلس الشعب والشورى والنقابات.
وأشار مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان، إلى قيام المركز القومى لحقوق الإنسان بضم تقارير المركز ضمن أفضل التقارير الحقوقية حيادية وجدية فى رصد حقيقة الأحداث من منظور حقوق مما حفز المركز فى استكمال مسيرة الرقابة على انتخابات الرئاسة من خلال أكبر شبكة مراقبين تصل إلى أكثر من 200 مراقب ميدانى.
وأكد المركز أن بداية أعماله فى انتخابات الرئاسة شملت رصد اختلاف الرأى العام للقوى السياسية على الصلاحية الممنوحة للجنة المشرفة على انتخابات الرئاسة بعدم أحقية الطعن على قراراتها طبقاً للمادة 28، ورصد تنوع الأطياف السياسية والاجتماعية والثقافية التى تقدمت لسحب ملف الترشيح للرئاسة، حيث بلغ عددهم.
كما رصد المركز لاختفاء المرأة والأقباط من الشخصيات المتقدمة لسحب ملفات الترشح للرئاسة، وتم قبول عدد (23) مرشحا من أصل المتقدمين، وتم الطعن على عدد (10) لأسباب متعددة، فمنهم من لم يكتمل أوراق التوكيلات الخاصة به والبعض الآخر بسب قضايا المحاكمات العسكرية التى قام بتلفيقها النظام البائد والبعض الآخر لعدم تقدمه للتجنيد والبعض الآخر بسبب النزاع القانونى على رئاسة الحزب مما أدى إلى استبعادهم.
ورصد أيضا نشوب حالة من الضبابية فى التعامل بين لجنة الإشراف على الانتخابات الرئاسية والمرشحين، حيث استاء بعض المرشحين بعدم التعامل بشفافية فى مرحلة الطعون والاعتماد على تسريبات وشائعات كثيرة على اللجنة وبعض المرشحين، وقيام بعض المرشحين ببدء عمليات الدعاية فى الشوارع والميادين قبل بدء العملية الانتخابية ومرحلة الإعلان عن قبول المرشحين. ورصد المركز قصر الفترة الممنوحة للدعاية من قبل اللجنة المشرفة للمرشحين للانتشار بين الناخبين والتواصل الإعلامى والميدانى مع الجماهير.
أضاف المركز إلى أن مميزات العملية الانتخابية كانت تحديد الميزانية الانتخابية لكل مرشح ووضع سقف لها مما يساعد على حفاظ على المساواة وعدم التمييز بين المرشحين ورصد قيام العديد من الفضائيات فى حملات التوعية للمواطنين بآليات الانتخاب والتحفيز للمشاركة وطرح السيرة الذاتية للمرشحين على الجماهير والناخبين المصريين.
وفى إطار رقابة المركز على الانتخابات سوف يتم استخراج تصاريح للرقابة على العملية الانتخابية كما سبق فى انتخابات الشعب والشورى وسيتم عمل مجموعة فعاليات تسبق اليوم الانتخابى من خلال مراقبى المركز بالنزول للميادين والجامعات لتثقيف المواطن بحقوقه وممارساته ودوره فى العملية الانتخابية وتعريفه بمعايير اختيار رئيس الجمهورية.
مركز "الشهاب" يبدأ ماراثون الرقابة على انتخابات الرئاسة
الأحد، 22 أبريل 2012 08:53 ص