مجلة أمريكية تشفق على رئيس مصر القادم وتصف قانون العزل بـ"السخيف"

أشفقت مجلة "ناشيونال ريفيو أونلاين" الأمريكية على المرشح الذى سيفوز برئاسة مصر خلال الشهرين القادمين، وقالت الصحيفة فى تقرير كتبه إليوت إبرامز خبير شئون الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، إن هناك إحساسا بالشفقة إزاء الرجل المسكين الذى سيصبح رئيسا لمصر التى ينهار اقتصادها ببساطة.

وسردت الصحيفة قدرا من المشكلات التى ستواجه الرئيس القادم، وقال إنه منذ الإطاحة بحسنى مبارك العام الماضى، ولد حوالى 1.5 مليون مصرى، ويتجه تعداد السكان الآن نحو التسعين مليون، بينما تراجع احتياطى النقد الأجنبى وأصبح الجنيه فى حالة ضعف، وحل هروب رأس المال محل الاستثمارات الأجنبية إلى جانب ارتفاع نسبة البطالة وتراجع السياحة، كما أن الإسلاميين يسيطرون الآن على أكثر من ثلثى البرلمان، ويجب أن يتساءل معارضوهم عما إذا كان انتصار مرشح إسلامى فى الانتخابات الرئاسية مفيدا فى أمر واحد، ألا وهو أنهم سيتحملون المسئولية الكاملة للحكومة والاقتصاد، وهذا يمنح الفرصة للقوى الليبرالية والعلمانية بأن تكون أفضل حالا فى الانتخابات المقبلة، لكن هذا بالتأكيد لن يجدى نفعا ما لم تكن هناك الانتخابات حرة الآن.

من ناحية أخرى، انتقدت ناشيونال ريفيو أونلاين القواعد التى تحكم العملية الانتخابية، وتحديدا قانون العزل السياسى الذى وصفته بأنه سخيف، وتعجبت الصحيفة من هذا القانون الذى يسعى لمنع أحمد شفيق من الترشح وهو الذى ظل فى القوات الجوية حتى عام 2002 قبل أن يصبح وزيرا للطيران المدنى لمدة تسع سنوات، وأصبح رئيسا للوزراء لأسابيع قليلة، فى حين يرى عمرو موسى الذى ظل وزيرا للخارجية فى عهد مبارك ولم يكن معارضا للرئيس السابق، أنه نموذج للاستقامة الديمقراطية.

وبشكل عام، رأت الصحيفة أنه من المبكر جدا الحكم على من لديه فرص الفوز فى الانتخابات الرئاسية، فهناك عبد المنعم أبو الفتوح الذى تم فصله من الإخوان بسبب قراره "الترشح للرئاسة" على عكس موقفها الأولى، وهناك محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة لكنه ممل ولا يتمتع بكاريزما وربما يكون مرشحا ضعيفا، على حد قول الصحيفة.