عمال المراسى بالأقصر يمنعون المحافظ من دخول مكتبه لتجاهل اعتصامهم

تجمهر عمال المراسى بالأقصر أمام ديوان عام المحافظة، وقرروا منع المحافظ من دخول مكتبه احتجاجا على تجاهله لاعتصامهم الذى دام لأكثر من 50 يوما مصرا على عدم النظر فى مطالبهم التى تتمثل فى تحديد موقفهم إما بالانضمام لعمالة المحافظة أو وزارة السياحة.

ونجح مسئولو المحافظة فى خداع المتجمهرين بعدما أشاعوا أن المحافظ سيتأخر، ثم اصطحبوا جميع المتجمهرين بعيدا عن البوابة الرئيسية للديوان ليتمكن المحافظ من دخول مكتبه.

وقال أحد العمال المحتجين إن مأساتهم بدأت منذ تطوير المرحلة الأولى لكورنيش النيل، وهى المنطقة الواقعة ما بين بنك الإسكندرية جنوبا وقاعة المؤتمرات شمالا، حيث آلت ملكية المرسى إلى المحافظة بدلا من وزارة السياحة بعد التطوير، وكانت قبل التطوير تابعة لملكية وزارة السياحة التى كانت تؤجر مرسى كورنيش النيل للشركة الوطنية للمراسى مقابل 12% من أرباح الشركة بعد خصم مصاريف التشغيل، بعد التطوير واستلام المحافظة لكورنيش النيل وجد 86 عاملا بالشركة الوطنية للمراسى أنفسهم بلا عمل ومهددين كل يوم بفصلهم من الشركة نظرا لقيام مسئولى المحافظة بتعيين عمال جدد، ورفض تعيين تلك العمالة وأعلنوا أنهم يريدون عمال اخرين غير الذين كانوا يعملون بالشركة الوطنية للمراسى على الرغم من أن أغلبهم لديه خبرة تتراوح بين 10 و15 سنة، إضافة إلى أن الشركة الوطنية للمراسى لم تعد فى حاجة لهؤلاء العمال بعد أن آلت مليكة المرسى للمحافظة.

وأضاف أنهم أضربوا عن العمل منذ أكثر من 50 يوما بعدما فقدوا الأمل فى استجابة المسئولين لمطالبهم التى تتمثل فى تعيينهم أما ضمن عمالة المحافظة أو ضمن عمالة وزارة السياحة خاصة بعد هذه المدة الطويلة التى دامت أكثر من 16 عاما، أوضحوا أن حقوقهم ضاعت بين وزارة السياحة ومحافظة الأقصر، وعلى الرغم من ذلك استمر محافظ الأقصر فى تجاهله لمطالبهم ومأساتهم.