سلطان لـ"ناس بوك": المجلس العسكرى يرفض قانون العزل السياسى لحماية "شفيق"

أكد عصام سلطان عضو مجلس الشعب أن زيارة الشيخ على جمعة مفتى الجمهورية لمدينة القدس قسمت الأمة نصفين الأمر الذى فشلت فى فعله اتفاقيات السلام أو كامب ديفيد لأن هناك إجماعا من المصريين خلال سنوات طويلة حول عدم دخول هذا المكان إلا بعد تحرره من الاحتلال الصهيونى وجاء المفتى الآن ليشق الصف.

وأضاف سلطان خلال لقائه بالإعلامية هالة سرحان فى برنامج ناس بوك على قناة روتانا مصرية أن امتناع المسلمين والمسحيين عن الذهاب للقدس هو توحيد لحشد القوى والطاقات فى اتجاه واحد، وهو عدم زيارته فى ظل الاحتلال الذى دنسها وهذا واجب شرعى.

ومن ناحية أخرى نفى سلطان وجود ما يسمى "مليشيات الإخوان" وأنه لفظ "مباركى" مضيفا أن الجماعة لم تحاكم عسكريا إلا مع بدايات عام 1995، حيث كان منسق هيئة الدفاع الخاصة بهم فى ذلك الوقت مؤكدا أن الجمعة القادمة لها أسباب متعددة فأنصار أبو إسماعيل سيشاركون فيها اعتراضا على استبعاد مرشحهم أمام القوى المدنية من أجل عدم وضع دستور فى ظل حكم العسكر، والإخوان سيتواجدون للتعبير عن رفضهم لقرارات اللجنة العليا باستبعاد الشاطر أما حزب الوسط سيشارك للمطالبة بتصحيح مسار الثورة والالتزام بالخطة الزمنية.

وقال سلطان: "المشرع المتمثل فى طارق البشرى ومجموعته لم يدرك حين وضع المادة 28 ولم يخطر فى باله أن الذين سيكونون أعضاء فى اللجنة العليا هم أنفسهم المسئولين عن تهريب الأمريكان واختفاء ملف موقعة الجمل وسليمان استطاع جمع أكثر من 40 ألف توكيل فى ساعة واحدة، وهناك موظف بالشهر العقارى قام بجعل الصيادين فى أحد المناطق يوقعوا على التوكيلات وهم لا يعلموا حقيقة الورقة التى وقعوا عليها، ومعظم التوكيلات جمعت بهذا الشكل ولذلك تقدمت بقانون العزل السياسى".

وأشار سلطان إلى أن سليمان موظف دولة يتقاضى راتبه منها وكل ما لديه من أسرار ملك لمصر يكتبها ويضعها فى جهاز المخابرات "ويروح بيتهم" وتصريحه بأنه الصندوق الأسود جريمة لابد أن يحاكم عليها ويساءل عنها أمام النائب العام، قائلا: "إشمعنى هوه اللى تزيد حراسته دون عن المرشحين كلهم؟ وإشمعنى برضه قائد الشرطة العسكرى حمدى البدينى ينزله بنفسه فى اللجنة العليا وهو يتقدم بأوراق ترشحه إلا إذا كانت دى أوامر المجلس العسكرى".

وأكد سلطان أن المجلس العسكرى ممتنع عمدا عن التصديق على قانون العزل السياسى لحماية مرشحهم الفريق أحمد شفيق قائلا: "علشان كده رفعت قضية فى مجلس الدولة ضد المجلس بسبب امتناعهم عن التصديق لأن المفروض مهمته تجاه القوانين التى يصدرها البرلمان هى عمل إدارى باعتباره هوه اللى معاه الختم ولو المجلس علق القانون حتى نهاية الانتخابات سنقوم بحملة قوية أقول فيها للناس أن شفيق هو مرشحهم".

وأشار سلطان إلى أن العادلى كان "كرباجا" لمبارك ولكن سليمان لديه خزينة أسرار مصر بما فيها المجلس العسكرى، ولذلك لا يجوز توليه الحكم مطالبا بتقديمه للنيابة للتحقيق فى التوكيلات المزورة التى اكتشفتها اللجنة العليا مثل تهمة أيمن نور عندما سجن بسبب توكيلات دست عليه وهو يؤسس حزب الغد .

ويرى سلطان أن جماعة الإخوان أخطأت بدفع الشاطر لانتخابات الرئاسة وارتكبت خطأ أكبر بترشيح الدكتور محمد مرسى الذى يبدو أن هدفه الثأر الشخصى من أبو الفتوح، وتفتييت الأصوات لصالح عمرو موسى مشيرا إلى أن هزيمة مرسى ستحدث انكسارا لجماعة الإخوان.

وأكد سلطان على صعوبة تعديل المادة 60 لأنه تم الاستفتاء عليها من قبل قائلا: "كنت ضد صدور إعلان دستورى من البداية لأنه ليس من اختصاصات المجلس العسكرى أما الدعوى المرفوعة لحل البرلمان لو صدر فيها تقرير من هيئة مفوضى الدولة سيكون الأسرع من نوعه، وبالتالى السرعة سيكون وراءها شىء، وأعضاء المحكمة بذلك سيضعون أنفسهم موضع شبهات وأطالبهم بالابتعاد عن النزاعات السياسية وألا يكونوا أداة فى يد أحد".