تستضيف مسارح لندن مهرجان "مسرح شكسبير العالمى" الذى بدأ أمس ويستمر لمدة 6 أسابيع، ويأتى هذا المهرجان ليفتح الفرصة للفرق المسرحية الشابة لعرض أعمال شكسبير بلغات عديدة ومن بلاد وجنسيات مختلفة، وذلك فى إطار موسم الأولمبياد الثقافى الذى تنظمه مدينة لندن.
وتشارك فرق مسرحية عربية فى المهرجان - وفقا لتقرير الموقع الإلكترونى لهيئة الإذاعة البريطانية، ومنها مسرحية بعنوان "روميو وجوليت فى بغداد" تقدمها فرقة مسرحية عراقية، والنسخة العربية من روميو وجولييت ليست أول اقتباس أجنبى لهذه المسرحية، فموضوع قصة الحب بين شاب وفتاة من عائلتين تناصبان بعضهما البعض عداء مرا كان قد ألهم فرقا مسرحية فلسطينية وإسرائيلية باقتباس المسرحية.
وجاءت النسخة العراقية مبنية على الوضع السياسى الراهن فى العراق: عنف طائفى، جدران سميكة من العداء والكراهية تنتصب فى الحى الواحد، بل وأحيانا تفرق أواصر العائلة الواحدة.
أما النسخة الفلسطينة-الإسرائيلية فقد استلهمت النزاع القائم بين الشعبين الإسرائيلى والفلسطينى منذ عقود، وانسجت على خلفيته قصة حب مستحيلة بين فتاة يهودية وشاب عربى، حيث يستطيع العداء السياسى والطائفى والعرقى تفريق الجماعات، لكنه يعجز عن حجز العواطف الفردية على ما يبدو، هذا كان الحال فى عصر شكسبير، وهذا هو الحال فى عصرنا الراهن وفى كل عصر.