دأب عدد من الحملات الانتخابية لعدد من مرشحى الرئاسة المصرية على الإدلاء بتصريحات تصب فى صالح مرشحيهم، رغم ابتعاد هذه الأنباء عن الحقيقة تماما، وتتعمد بعض هذه الحملات تسريب أنباء عن تمتع مرشحيها بتأييد وتوافق أطياف وائتلافات مجتمعية معينة، دون أن تعلن هذه الإطياف أو الائتلافات عن مرشحها المفضل، أو توافقها على مرشح بعينه.
ونظرا للتعامل غير الاحترافى لبعض الحملات مع وسائل الإعلام، وتعمدها إخفاء المعلومات وكأن خطوات المرشح وحملته الانتخابية من الأسرار الكبرى، يجد الصحفيون والإعلاميون أنفسهم مضطرين إلى استقاء معلوماتهم من بعض أفراد الحملات الدعائية للمرشحين، كونها المصدر المتاح لتغطية أخبار المرشح، وكثيرا ما وقع بعض الصحفيين فى خطأ غير مقصود بنشر تسريبات بعض أفراد هذه الحملات الانتخابية، دون أن يكون متاحا أو متوفرا لدى الصحفى التيقن من الخبر أو تدقيقه فى ظل التعتيم الذى يلاقيه الصحفى من غالبية القائمين على أمر هذه الحملات.
وكان الخبر غير الصحيح عن تأييد لجنة المائة للدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح كرئيس توافقى خير مثال على التسريبات غير الصحيحة من بعض أفراد حملات المرشحين لوسائل الإعلام، ومدى الفوضى المعلوماتية لدى القائمين على هذه الحملات وما يلاقيه المحرر الصحفى من ضبابية فى تدقيق الخبر والتأكد من صحته.
ونهيب بالسادة مرشحى الرئاسة التنبيه بالتعامل بحرفية وشفافية مع وسائل الإعلام حتى يستطيع الصحفيون القيام بدورهم على أكمل وجه، ودون الوقوع فى أخطاء مهنية تحسب عليهم رغم براءة "أقلامهم" منها.
تسريبات حملات مرشحى الرئاسة "غير الدقيقة" تعيق عمل وسائل الإعلام
الأحد، 22 أبريل 2012 05:28 م
الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح لانتخابات الرئاسة