قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الأزهر الشريف هو الوحيد المؤهل لتوحيد الأمة ولا يمكن لغيره القيام بهذا الأمر وأوضح خلال افتتاحه مؤتمر "الأزهر ووحدة الأمة" الذى أقامته نقابة الأئمة والدعاة المستقلة، صباح اليوم الأحد، بقاعة مؤتمرات الأزهر أن الأزهر الشريف تراجع فى العقود الأخيرة عن رسالته ويجب علينا أن نعمل جاهدين لاستعادة دوره.
وأكد شيخ الأزهر فى كلمته بحضور المئات من أعضاء النقابة، أن الأزهر الشريف يزيد عمره عن ألف عام تخرج منه عشرات الملايين من كل أنحاء العالم، حيث إنه يقف أمام الضربات الموجهة ضد العقيدة وأنه الحافظ على هوية الأمة الإسلامية.
وأضاف الطيب أن الأزهر هو المعهد الوحيد الباقى للحفاظ على القرآن وعلومه وتراثه والسنة النبوية، مشيرا أنه بالرغم من وجود الأزهر جغرافيا على أرض مصر إلا أنه موجود فى كل شبر من بلدان العالم، حيث إنه يمثل المنارة التى تهفوا إليها عقول المسلمين من كل أنحاء العالم ومازال المدرسة الحقيقية التى يلجأ إليها المسلمون.
وأكد شيخ الأزهر أن الأزهر تبوء هذه المكانة فى نفوس المسلمين لأن منهجه وسطى والتعددية المذهبية والذى يرتكز على فقه الخلافيات فتنوع المذاهب هى التى غرست فى الأزهريين قبول الرأى والرأى الآخر، وفى نهاية كلمته هتف الأئمة "يا إمام يا إمام قود الأمة للأمام"، كما قدمت النقابة درعها لشيخ الأزهر.
من جانبه طالب الداعية المحدث الدكتور محمد عبد الباعث الكتانى بتوحيد الصف والأمة، مؤكدا أن الأمة باتت مستهدفة من الداخل والخارج، لافتا إلى أن وحدة الأمة باتت الهدف والغاية، وأن الرسول أسس الدولة على المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار.
ودعا عبد الباعث إلى اجتياز كل العقبات التى تحول بيننا وبين التوحيد، وأضاف عبد الباعث أن التوحد لا يعنى التبعية أو الاستبداد فى الرأى أو التعسف الباردة ولكن يكون التوحيد بتكوين الرأى السليم.
أشار عبد الباعث إلى أن مسئولية الأزهر جامعة ومشيخة وعلماء بأن يصححوا المسارات نحو الأخذ بالأسباب للإصلاح والعمل المشترك والإيجابى لاجتياز الأزمة الحالية والتى فيها لا يشعر الناس فيها بالأمان للمستقبل نتيجة للخلط بين المفاهيم.
وانتقد عبد الباعث التطاول الذى يقع على الأزهر وعلمائه، مطالبا باحترام أعراض العلماء، مشيرا إلى أن الأزهر حرص على وسطية الإسلام من خلال الملاينة فى الخطاب وتقبل الآخر، والاختلاف.
وحذر نقيب الدعاة والأئمة المستقلة الشيخ محمد البسطويسى من التطاول على الأزهر والهجوم عليه، مضيفا "لماذا هذا الهجوم والأزهر أثبت عالميته بالاعتراف بوثيقته من الجميع"، وتابع "يريدون إخماد الأزهر لتنفيذ مخططاتهم لهدم مصر وتفتيتها".
وعن نقابة الأئمة والدعاة المستقلين قال هى أول نقابة للأئمة والدعاة مشهرة فى مصر والعالم العربى، مشيرا إلى أول وقفة لهم كانت أمام مجلس الشعب فى 2010 مطالبين بنقابة لهم لحفظ حقوقهم.
وعن دور النقابة قال إن النقابة تعمل تحت عباءة الأزهر وشيخه لتطوير الخطاب الدينى وتنشيط الدعوة الإسلامية، توجيه إيرادات الأوقاف فى الداخل والخارج، مؤكدا أن النقابة لا تنتمى إلى أى تيار سياسى أو دينى وأن منهج النقابة وتوجهها هو الأزهر.
بالصور.. شيخ الأزهر يفتتح المؤتمر الأول لنقابة الأئمة.. ويؤكد: الأزهر هو الوحيد القادر على توحيد الأمة.. نقيب الأئمة: لا ننتمى لأى تيار أو جماعة
الأحد، 22 أبريل 2012 02:29 م
جانب من المؤتمر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
kahled saoudy
الازهر الحزين
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالحميد علي
الأزهر باق رغم حقد الحاقدين