رحب المجلس الوطنى السورى (المعارض) بقرار مجلس الأمن الذى أمر بإرسال 300 مراقب إلى سوريا، ولكنه دعا إلى زيادة عدد المراقبين إلى 3 آلاف فرد ليتسنى لهم مراقبة وقف إطلاق النار فى مواجهة ما وصفه بمراوغات النظام السورى.
وقالت بسمة قضمانى، الناطقة باسم المجلس الوطنى السورى المعارض، عقب لقاء وفد المجلس مع الدكتور نبيل العربى، الأمين العام للجامعة العربية، اليوم الأحد، بالقاهرة إننا على استعداد للتعاون الكامل مع بعثة المراقبين التابعة للأمم المتحدة لكى نعطيها فرصة النجاح، كما رحبنا بخطة كوفى عنان وهى قريبة جدا من خطة الجامعة العربية.
وشددت قضمانى على ضرورة تنفيذ البنود الأولى من الخطة وهى وقف العنف تماما وإطلاق سراح المعتقلين، وإرسال المساعدات الإنسانية للشعب لأن هناك كارثة إنسانية فى سوريا، والسماح لوسائل الإعلام بالدخول، والسماح للتظاهر السلمى..
وأردفت: بعد تنفيذ كل هذه البنود نتحدث عن البند السادس وهى المفاوضات السياسية التى طرحتها الخطة.
وأوضحت أن وفد المجلس الوطنى أجرى مشاورات مع الأمين العام للجامعة العربية ومساعديه بشأن خطة كوفى أنان بعد قرار مجلس الأمن الذى اتخذ أمس بشأن نشر بعثة مراقبين فى سوريا مكونة من 300 مراقب.
وقالت الناطقة باسم المجلس الوطنى السورى المعارض بسمة قضمانى إننا أكدنا منذ أول يوم أن 300 مراقب لا يكفون لحماية الشعب السورى وأبلغنا مجموعة عنان بذلك، معتبرة أن هناك حاجة إلى وجود 3 آلاف مراقب.. وأضافت "أننا نأمل أن تزداد الأعداد بشكل سريع لأننا نعلم أن النظام السورى لن يلتزم وسوف يراوغ، إلا إذا كانت هناك إمكانيات كبيرة مع هؤلاء المراقبين مثل المراقبة الجوية والقدرة على التحرك السريع والحرية فى التواصل مع كافة القوى، وهذه شروط أساسية سوف يضعها البروتوكول الخاص بالبعثة، ونحن فى ذلك متفقون مع الأمين العام الدكتور نبيل العربى.
وتابعت "إن جامعة الدول العربية فى جلسات سابقة اعترفت بالمجلس الوطنى السورى كممثل شرعى للشعب السورى وكمظلة لكافة أطراف المعارضة السورية بحسب قولها.
وأضافت: أن هذا ما نبنى عليه الآن تنظيميا لكى يكون هناك استيعاب لأطراف أخرى من المعارضة مازالت خارج المجلس ولكن رؤيتها متفقة مع مواقفنا، مؤكدة أن المجلس الوطنى ليس حزبا ولكنه إطار وطنى واسع، و"الخط السياسى هو السيد".
وقالت إننا نعتمد على الجامعة العربية وعلى الدول العربية وأصدقاء سوريا الذين شاركوا فى مؤتمرى تونس واسطنبول لضمان أن تسير خطة أنان فى الطريق الصحيح، مشيرة إلى أن هناك بعض الغموض فى هذه الخطة لأنها خطة توافقية وافقت عليها كل الدول الأعضاء فى مجلس الأمن بمافيها الصين وروسيا.. ولكننا نعتمد على المراقبة القوية من الدول العربية وأصدقاء الشعب السورى لضمان تنفيذها.
وأكدت ضرورة أن تحدد الخطة شروط عمل المراقبين، وأن توضع أسس المسار السياسى بشكل واضح ويعترف بمطالب الشعب السورى فى هذا الشأن.
وبالنسبة لمؤتمر الحوار مع المعارضة السو رية.. قال عبد الباسط سيدا، عضو المكتب التنفيذى للمجلس الوطنى السورى المعارض، إن المجلس الوطنى وأطراف معارضة أخرى شكلوا لجنة تحضيرية اجتمعت فى جنيف وسوف تلتقى فى جنيف غدا للمرة الثانية، كما أن هناك أطرافا ليست أعضاء فى هذه اللجنة التحضيرية ولكن نحن والجامعة العربية على تواصل مع هذه الأطراف.
وأضاف لقد اتفقنا مبدئيا على منتصف الشهر القادم كموعد لهذا اللقاء التحضيرى أو التشاروى بين المجلس الوطنى وبقية أطراف المعارضة السورية.. مؤكدا أن المجلس سوف يبذل كل الجهود لتوحيد المعارضة أو على الأقل الإتفاق على برنامج موحد وهذا ما توصلنا إليه فى مؤتمر المعارضة فى اسطنبول فى الشهر المنصرم حيث تم التوافق على وثيقة عهد وطنى.
وحول الحوار مع النظام السورى.. قال إننا فى المجلس الوطنى السورى لا نؤمن بالحوار مع النظام ولكن بالتفاوض معه، وهذا التفاوض سوف يكون حول آلية رحيل النظام ويمكن أن يتم مع الأطراف التى لم تتلطخ يدها بالدماء أو لم تعط أوامر بقتل أبناء الشعب السورى.
الوطنى السورى يرحب بقرار إرسال المراقبين ويطالب بزيادة أعدادهم
الأحد، 22 أبريل 2012 03:50 م