بمناسبة اليوم العالمى للكتاب، دعت فعاليات مدنية بالمغرب إلى المشاركة فى إحياء الذى يصادف يوم الاثنين يوم 23 أبريل الجارى، من خلال تنظيم فعالية أمام البرلمان فى الرباط شعارها "الثقافة فى مواجهة السخافة"، حيث يحمل كل مشارك كتابا فى يديه لتصفحه وقراءته لمدة ساعة.
وترمى هذه المبادرة الرمزية، وفق المشرفين عليها كما جاء فى تقرير على موقع العربية.نت الإخبارى، إلى التوعية بدور وأهمية الكتاب فى حياة الناس، وإلى الرقى بالثقافة الحقيقية فى المغرب، مقابل أنماط ثقافية أخرى تحمل فى داخلها قيم الهدم وتمييع الذوق.
ونادت التنسيقية الوطنية لإلغاء المهرجان الغنائى الدولى "موازين"، فى مقطع فيديو بثته أخيرا على المواقع والمنتديات الإلكترونية، إلى التظاهرة الرمزية أمام مجلس النواب.
وتضمن الفيديو مداخلات مثقفين وأكاديميين وموسيقيين وكُتاب تحدثوا عن أهمية الكتاب فى حياة الفرد والجماعة، باعتباره وسيلة لتغيير العقليات، مشيرين إلى أن أموالاً ضخمة تصرف على المهرجانات كمثل مهرجان موازين يمكن استثمارها لفائدة الكتاب والثقافة الحقيقية، مطالبين بمقاطعة جميع أنواع "السخافات الثقافية والفنية".
من جانبه قال الأديب مصطفى لغتيرى، عضو اتحاد كُتاب المغرب، فى تصريحات لـ"العربية.نت": "إن هذه المبادرة تستحق الاهتمام، لأن الكتاب لم ينل ما يستحقه من اهتمام من طرف الجهات الوصية على الثقافة فى البلاد".
واعتبر الكاتب أن أزمة القراءة فى المغرب "مفتعلة"، متسائلاً "لو كان هناك قانون يلزم كل المؤسسات التى لها صلة بالثقافة والتعليم باقتناء نسخة واحدة من كل كتاب جديد، فهل ستكون هناك أزمة.
وأشار لغتيرى إلى كون مثقفى البلاد انتظروا طويلا مبادرات فعالة وقوية للنهوض بالكتاب، غير أن انتظارهم طال دون أن يتحقق المراد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة