"الحق فى الدواء" يعرض على البرلمان 120 دواء متداولا دون تسجيله

طالب المركز المصرى للحق فى الدواء، وزارة الصحة والسكان، بإعلان أسباب عدم تسجيل 120 مستحضرا دوائيا مستوردا من الخارج، بالإدارة المركزية لشئون الصيدلة، على الرغم من تداولها فى سوق الدواء المصرى منذ سنوات، قائلا إن القائمة الخاصة بتلك الأدوية سيتم عرضها غدا، الأحد، على لجنة الصحة بمجلس الشعب للنظر فى أمرها.

وأوضح المركز فى بيان له، أنه على الرغم من أن المادة 59 من قانون مزاولة مهنة الصيدلة 127 لسنة 1955، تنص على "يحظر تداول المستحضرات الصيدلية الخاصة سواء أكانت محضرة محليا أم مستوردة من الخارج إلا بعد تسجيلها، إلا أنه فى عام 2008 أصدر وزير الصحة الأسبق د.حاتم الجبلى 78، أطلق على تلك الأدوية اسم "الأدوية المستورده غير المسجلة"، ونص على إعداد قائمة بتلك الأدوية خلال 90 يوما من تاريخ العمل بهذا القرار، على أن تعامل معاملة الأدوية المسجلة لحين إتمام إجراءات تسجيلها خلال عام من تاريخ إعتماد القائمة، وفى حالة عدم إتمام تسجيلها يتم تحديد موفقها وإعتبارها من الأدوية المحظورة.

وأوضح بيان المركز أنه على الرغم من انتهاء المهلة المقررة لتسجيل تلك الأدوية، إلا أنها لم تسجل فعليا حتى الآن، متسائلا عن أسباب عدم تنفيذ هذا القرار واستمرار تداول هذه الأدوية دون تسجيلها، بما يعنى استفادة الشركات المنتجة لها بجميع أرياحها، التى تصل إلى 600 مليون جنيه، دون استفادة الدولة من الضرائب التى من المفترض أن تكون مقررة عليها فى حالة تسجيلها.

وأضاف أن المادة 81 من قانون مزاولة مهنة الصيدلة ينص على: "مع عدم الإخلال بأية عقوبة أشد ينص عليها قانون آخر يعاقب بغرامة لا تقل عن عشرين ألف جنيه ولا تتجاوز خمسين ألف جنيه كل من جلب أو أنتج بقصد الاتجار أو باع أو عرض للبيع أيا من الأدوية أو المستحضرات والمستلزمات الطبية التى لم يصدر قرار من وزير الصحة باستعمالها أو بتداولها، وكل من باع أو عرض للبيع أى من المستلزمات الطبية ذات الاستخدام الواحد التى يصدر بتحديدها قرار من وزير الصحة، وذلك رغم سابقة استخدامها فإذا وقعت الجريمة من صاحب مؤسسة صيدلية أو المنوط به إدارتها يحكم فضلا عن العقوبة المشار إليها بالغلق مده لا تقل عن ثلاثه أشهر ولا تزيد عن سنة وتغلظ العقوبة فى حاله التكرار".

وتتضمن تلك الأدوية مستحضرات خاصة بعلاجات ما بعد جراحات زراعة الكلى والكبد وعلاج السرطان وبعض المهدئات فى علاج الأمراض العصبية والنفسية، وبعض أنواع قطرات العيون المستخدمة بعد عمليات زراعة العدسات، بالإضافة إلى أنواع معينة من الفيتامينات المركبة والمنشطات الجنسية.