الأوضاع السياسية والاقتصادية توقف مشروعات منتجع بورت غالب للخرافى

ترددت انباء عن وجود مشاورات بين ورثة رجل الأعمال الكويتى الراحل ناصر الخرافى، ومستثمرين مصريين وعرب، لبيع منتجع بورت غالب بمرسى علم الذى تصل مساحتة إلى 8 ملايين متر مربع من المساحة الإجمالية للمشروع البالغة 25 مليون متر، ويزيد حجم الاستثمارات فيها عن 1.2 بليون دولار ، وقد حصل الخرافى على هذه المساحة من هيئة التنمية السياحية بسعر دولار للمتر الواحد.

علم "اليوم السابع"، عن وجود خلاف شديد بين ورثة الخرافى لاستكمال المراحل المتبقية من مشروع بورت غالب الذى ينتهى منه فى 2024 بتكلفة إجمالية ستزيد على 5 بلايين دولار، وقال مصدر مقرب من مجلس إدارة المؤسسة إن ورثة الخرافى يدرسون فعليا تصفية جميع أعمال مؤسسة الخرافى بمصر، لوقف نزيف الخسائر المالية وتوقف حركة السياحة بعد أحداث ثورة 25 يناير الماضية، مشيرا إلى أن الورثة متخوفون من عدم استقرار الأوضاع بمصر.

وأكد المصدر، على أنه فى حالة تمسك الورثة ببيع المرحلة الأولى من المشروع، سيتم إلزامهم بسداد 1.75 دولار عن كل متر لهيئة التنمية السياحية، طبقا لشروط التعاقد، على أن تعود المساحة المتبقية من المشروع إلى ملكية الهيئة مرة أخرى.

وفى الوقت ذاته، نفى عادل راضى استشارى مؤسسة الخرافى، صحة ما تردد عن بيع منتجع بورت غالب، مؤكدا على أن المؤسسة مستمرة فى الخطة الاستثمارية الموضوعة لاستكمال مراحل المشروع، لافتا إلى أن ورثة الخرافى يحرصون على البقاء فى مصر، واستمرار ما أنجزه رجل الأعمال الراحل الخرافى، مشيرا إلى أن الأوضاع الاقتصادية قد تكون سببا فى الإسراع بالمشروع كغيره من المشروعات التى تأثرت الفترة الأخيرة بالأوضاع الجارية، رغم قناعة المؤسسة بأن مثل هذه الاستثمارات ممتدة وطويلة الأجل.

يذكر أن الملياردير الكويتى ناصر الخرافى، توفى عن عمر يناهز السابعة والستين، إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة، وتم نقل جثمان رجل الأعمال من مستشفى السلام إلى مطار القاهرة لإعادته إلى الكويت بـ"طائرة أميرية".

ويشار إلى أن ناصر الخرافى من مواليد عام 1944 وهو نجل رجل الأعمال الكويتى الراحل محمد عبد المحسن الخرافى، وشقيق رئيس مجلس الأمة الكويتى جاسم الخرافى، ومن مؤسسى مجموعة الخرافى التى تضم عددا ضخما من الشركات، وتأسست عام 1976، وهو متزوج وله خمسة أبناء منهم مرزوق الذى شغل منصب نائب رئيس مجلس الإدارة فى المجموعة.