ابن عاق تسبب فى مقتل والدته بالطالبية

طلب منها نقودا ينفق منها على نزواته فأعطته والدته مجبرة، وطلب منها المزيد والمزيد حتى قررت عدم الاستجابة له، حاول إجبارها فوقفت فى وجهه، فأوحى له شيطانه أن يهددها بالاحتجاز، إلا أن تهديده لم يجد معها فوضعها داخل غرفة وأغلق عليها الباب بالمفتاح، وعندما تركته أن يفتح لها ويتركها رفض كونها والدته وتمادى فى غضبه، فما كان منها إلا أن ألقت بنفسها من شرفة الغرفة الكائنة بالطابق الرابع لتسقط مفارقة الحياة، إلا أنها قبل أن تفارق روحها جسدها أخبرت إبنتها أن ابنها هو السبب فيما ارتكبته، فى الوقت الذى كان فيه ابنها العاق قد أبلغ رجال المباحث بالواقعة إلا أنه أخبرهم أنها سقطت بعدما إختل توازنها أثناء تنظيفها الغرفة.

وبمواجهته اعترف بما نسب إليه فحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.

تلقى العميد محمود فاروق مدير المباحث الجنائية بلاغا من "ح.م" 28 سنة عاطل أفاد فيه أن والدته"ص.ع" 53 سنة ربة منزل سقطت من الطابق الرابع وفارقت الحياة.

وبالانتقال إلى محل الواقعة بمنطقة الطالبية تبين للواء طارق الجزار نائب مدير الإدارة العامة للمباحث أن المتوفيه تقيم بصحبة إبنها بشقة بالطابق الرابع، وأنه كان دائم الخلاف معها لمطالبته الدائمة لها بإعطائه نقود لانفاقها، وبسؤاله أفاد أن والدته كانت تقوم بأعمال تنظيف بالشقة وأثناء تنظيفها شرفة الشقة اختل توازنها فسقطت مفارقة الحياة، إلا أن شقيق المتوفية اتهم ابنها بقتلها بسبب الخلافات الدائمة بينهما واتهمته شقيقته أيضا بالتسبب فى وفاتها.

وبتضييق الخناق عليه ومواجهته اعترف أمام المقدم أحمد النواوى رئيس مباحث الطالبيه ومعاونه النقيب إسلام الدينارى أنه لم يقتلها وإنما تشاجر معها لرفضها إعطائه مبلغا ماليا ثم احتجزها داخل الغرفة وأغلق الباب عليها، فحرر العقيد محمد عبد التواب مفتش مباحث غرب الجيزة محضرا بالواقعة وأحاله إلى النيابة التى تولت التحقيق معه وأمرت بدفن الجثة.