أجهزة الأمن السورية تضبط أسلحة وذخائر داخل سيارة فى حلب

الأحد، 22 أبريل 2012 04:21 م
أجهزة الأمن السورية تضبط أسلحة وذخائر داخل سيارة فى حلب  صورة أرشيفية
دمشق (وكالات الأنباء)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ضبطت أجهزة الأمن السورية أسلحة وذخائر داخل سيارة من نوع كيا سيراتو تحمل لوحات مزورة فى حى الإنذارات بمنطقة الحيدرية فى حلب.

وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" اليوم الأحد أن الأسلحة المضبوطة شملت قاذف أر بى جى، وأربع حشوات له وأربع بنادق آلية وعشرين مذخرا مع سبع عبوات ناسفة وكاميرات مراقبة وحشوات للذخيرة وملابس عسكرية.

وقتل 11 شخصا الأحد خلال أعمال عنف فى عدد من المدن السورية فيما لا يزال الهدوء يخيم على مدينة حمص (وسط) التى يتواجد فيها مراقبان دوليان.

وقال مجلس قيادة الثورة فى ريف دمشق فى بيان إن القوات النظامية "اقتحمت دوما منذ ساعات الصباح الأولى بعدد من الدبابات تحت غطاء نارى ومدفعى كثيف جدا"، وأظهرت مقاطع بثها ناشطون على الإنترنت سحب الدخان فى سماء المدينة وأصوات إطلاق نيران ثقيلة وأصوات تكبير من المساجد.

وأفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان بسقوط قتيلين فى المدينة الأحد أحدهما برصاص قناصة والآخر بإطلاق نار عشوائى، كما قتل أربعة جنود نظاميين على الأقل فى تفجير عبوة ناسفة بناقلة جند مدرعة فى محيط المدينة.

وقال عضو مجلس قيادة الثورة فى ريف دمشق محمد السعيد أن القوات النظامية "تدخل بشكل يومى إلى المدينة لكن الاقتحام اليوم هو الأشد".

وفى ريف دمشق أيضا، قتل مواطن برصاص حاجز أمنى بعد منتصف الليل فى قرية حتيتة التركمان، بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان، وفى أدلب (شمال غرب)، قتل ثلاثة مواطنين فى قرية الرامى بجبل الزاوية بنيران القوات النظامية، بحسب المرصد، وفى بإنياس (غرب) قتل عنصر أمن وأصيب ثلاثة بجراح جراء إطلاق نار على دورية أمنية ليل السبت الأحد، بحسب المرصد الذى أشار إلى أن "هذه الحادثة هى الأولى من نوعها منذ قرابة العام"، وفى حمص (وسط) أكد ناشطون لفرانس برس أن الهدوء ما زال يخيم على المدينة وريفها صباح اليوم فى ظل وجود مراقبين فيها.

وقال المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية هادى العبد الله فى اتصال مع فرانس برس "خيم الهدوء صباح اليوم على مدينة حمص وريفها"، وأضاف: "وقف إطلاق النار من جانب قوات النظام سببه وجود المراقبين كما بات معلوما".

كما أفاد مسؤول فى الأمم المتحدة الأحد أن اثنين من المراقبين الدوليين الموجودين فى سوريا منذ أسبوع للتحقق من وقف إطلاق النار الهش وزاروا مدينة حمص (وسط) السبت بقيا فيها "تلبية لرغبة السكان".

وذكر المسئول فى طليعة بعثة المراقبين نيراج سينج "بقى اثنان من المراقبين الدوليين منذ مساء السبت فى حمص التى زارها المراقبون يوم أمس".

وأوضح سينج: "لقد كانت زيارة طويلة التقى جنود حفظ السلام خلالها السلطات المحلية وجميع الأطراف وتكلموا إلى الناس وقاموا بجولة فى المدينة وتوقفوا فى عدد من المناطق"، وأشار المسئول إلى وجود "ثمانية مراقبين فى سوريا التى من المنتظر أن يصلها أيضا مراقبان آخران الاثنين".

وبين شريط بثه ناشطون على الإنترنت عددا من جنود حفظ السلام بينهم العقيد أحمد حميش رئيس الفريق وهم يتحدثون مع السكان فى غرفة خلال زيارتهم لمدينة حمص، وأظهر مقطع الفيديو أحد سكان حى الخالدية وهو يتحدث إلى المراقبين بالإنجليزية "من فضلكم أبقوا معنا، أن هذا مهم جدا "مضيفا "أن القصف يتوقف عندما تكونون هنا".

وفى مقطع آخر للاجتماع نفسه، يقول الملازم أول المنشق عبد الرزاق طلاس أحد قادة كتيبة الفاروق التى قاتلت القوات النظامية فى بابا عمرو، للمراقبين "أنتم بحمايتى"، ويقول طلاس للعقيد حميش "لقد دخلتم إلى سوريا لوقف القتل (..) أننا فى الجيش الحر مسؤولون عن حماية المواطنين ونضمن لكم سواء جاء مراقبان أو عشرة أن يكونوا فى عهدتنا لا يصابون بأذى ولا يحدق بهم أى خطر على حياتهم".

ويؤكد طلاس للمراقبين "أن خرجتم الآن من حمص سيتابع (النظام) عملياته العسكرية، أنهم يستخدمون الدبابات والصواريخ وقذائف الهاون وراجمات الصواريخ، وبفضل وجودكم توقف عنف السلاح ولم يتم أى اجتياح".
ويضيف: "أننا نطلب منكم البقاء، اثنان منكم على الأقل".

وأعلن مجلس قيادة الثورة السورية أن قوات حكومية معززة بأكثر من 15 دبابة اقتحمت اليوم الأحد مدينة دوما بريف العاصمة دمشق، ونقل راديو (سوا) الأمريكى عن المجلس قوله إن القوات الحكومية السورية قامت
أيضا بقصف عدد من المنازل والمزارع فى عدد من الأحياء، مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى".

وكان وزير الخارجية الفرنسى آلان جوبيه قد طالب أمس السبت بضرورة نشر مراقبى الأمم المتحدة فى سوريا بأسرع وقت ممكن وبدون عراقيل.. مهددا دمشق باللجوء إلى كل الخيارات الممكنة إذا لم تحترم تعهداتها.

كما ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن مجموعة مسلحة استهدفت اليوم بعبوة ناسفة قطارا محملا بالقمح المستخدم لتصنيع مادة الخبز فى ريف محافظة إدلب مما أدى الى إصابة طاقم القطار بإضرار مادية كبيرة.

ونقلت " سانا" عن المهندس جورج مقعبرى مدير عام المؤسسة العامة للسكك الحديدية قوله، أن الإنفجار أدى إلى تضرر 75 مترا من سكة القطار وانقلاب الرأس القاطر وجنوح قاطرة أخرى واحد الصهاريج المحملة بمادة القمح إضافة لإصابة ستة من طاقم القطار حالة أحدهم حرجة.. مشيرا إلى أن الأضرار تقدر بعشرات الملايين من الليرات السورية / الدولار حوالى 50 ليرة.

وأوضح مقعبرى، أن تضرر قضبان السكك الحديدية أدى أيضا إلى توقف حركة نقل الوقود إلى حلب، موضحا أن هذا الخط يستخدم لنقل الوقود اللازم لتشغيل محطة الطاقة الكهربائية بحلب، مشيرا إلى أن الإضرار الناجمة عن الأعمال الإرهابية والتخريبية التى طالت الخطوط الحديدية تجاوزت حتى تاريخه المليار و700 مليون ليرة.

وكانت اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة قد تكررت على سكك القطارات فى عدد من المناطق منذ بداية الأحداث ومنها قطار للركاب كان متوجها من حلب إلى دمشق ويقل 500 شخص فى السودا بمنطقة قزحيل قرب حمص فى الثالث والعشرين من شهر يوليو العام الماضى وآخر للشحن مطلع شهر أكتوبر الماضى بمنطقة أوبين بريف أدلب مما أدى إلى إصابة السائق ومعاونه وجنوح ثلاث عربات عن مسار السكة إضافة لاستهداف سكة القطار بين محطتى محمبل وبشمارون فى محافظة ادلب فى شهر يناير الماضى الذى تسبب بجنوح قطار محمل بمادة الفيول واشتعاله.

من جهة أخرى.. قالت الوكالة السورية، إن المجموعات المسلحة بعبوة ناسفة حافلة على طريق الرقة - حلب تقل عددا من الضباط وصف الضباط من إحدى الوحدات العسكرية مما أدى إلى مصرع أحد العناصر وإصابة 42 آخرين من الضباط وصف الضباط.. مشيرة إلى أن من بين المصابين 13 برتبة ضابط والباقى من صف الضباط حالة ثلاثة منهم خطيرة.

ولفت المصدر إلى أن وحدات الهندسة قدرت زنة العبوة ب 50 كيلوجراما.. مشيرا إلى تفكيك عبوتين ناسفتين زنة كل منهما 50 كيلوجراما بالقرب من مكان استهداف الحافلة معدتين للتفجير عن بعد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة