أثار منتدى حوارى أجراه مركز بروكينجز الدوحة عددا من القضايا الخاصة بالمرحلة الانتقالية فى مصر وتونس، وأشار الحاضرون إلى أنه لا تزال هناك شكوك بشأن جدوى عملية اختيار رئيس لمصر قبل القيام بتحديد صلاحياته.
وأكد مسئولون أمريكيون خلال اللقاءات أن وجود الإخوان فى السلطة يصب فى مصلحة الولايات المتحدة، إذا كان هذا يعنى أن تكون مصر أكثر ديمقراطية واستقرارا. وأشار أحدهم إلى أن العلاقات السابقة مع الأنظمة الاستبدادية العربية تسببت فى كثير من الألم والشك والخوف لواشنطن.
وبرر أحدهم الدعم الأمريكى للأنظمة الاستبدادية فى الماضى بأنه سمة من سمات واقع العالم الذى نعيشه الآن، وقد أعرب ممثلون عن الحكومات الغربية عن التزامهم تجاه التحولات الديمقراطية فى مصر وتونس، التى تؤيد مصالحهم وقيمهم.
وفيما أكد منتدى بروكينجز على ضرورة أن تعيد واشنطن النظر فى الشروط المرتبطة بمساعداتها، بما فى ذلك العلاقة مع إسرائيل، اتفق المشاركون من مصر على وجوب احترام معاهدة كامب ديفيد مع تعديل بعض البنود، حيث أشار رئيس حزب ليبرالى إلى أن الوقت قد حان لوضع حد لما يتعلق بتجريد سيناء من السلاح، الأمر الذى يعرض الأمن فى المنطقة للخطر، كما دعا إلى تغيير أسعار بيع الغاز الطبيعى لإسرائيل.
فيما شكك البعض فى أشكال المساعدات الخارجية للمجتمع المدنى، وأشار شادى حميد، مدير الأبحاث بالمعهد فى تقريره عن المنتدى، إلى أن مثل هذه الرؤية تبرر تهديد المجلس العسكرى لمنظمات المجتمع المدنى حتى لو خاطر بفقدان المساعدات الأمريكية.
كما حرص مسئولون أمريكيون على نفى تحيزهم وتأكيدهم أن مساعدتهم كانت متاحة لجميع المنظمات بغض النظر عن توجهها الأيديولوجى، بينما أكد مسئول كبير فى حزب سلفى مصرى أن حزبه كان مؤهلا لتلقى تدريبا من المنظمات الأمريكية، المعهد الديمقراطى الوطنى والمعهد الجمهورى الدولى.
ورغم جهود الولايات المتحدة الأخيرة فى مشاركة الإسلاميين، خاصة الإخوان المسلمين، أشار حميد فى تقريره، إلى أنه لا يزال الكثيرون داخل الكونجرس غير قادرين على التفريق بين الإسلاميين المعتدلين والمتطرفين الأصوليين وحذر أحد المشاركين من جهود الجمهوريين لتصوير الرئيس الأمريكى باراك أوباما كمن "خسر الربيع العربى لصالح الإسلاميين".
وأشار ممثل الولايات المتحدة إلى أن جهود الكونجرس لتقديم مساعدات عسكرية مشروطة لمصر لا تعوق المرحلة الانتقالية، وقد كان هناك تأييد واسع بين المصريين الحاضرين لربط المساعدات الأمريكية لمصر بشروط وتوجيه بعض المساعدات للمشاريع المدنية. وقد تم وصف المجلس العسكرى خلال اللقاء بأنه أكبر تهديد للتحول الديمقراطى.
وأشار الحضور إلى أن انعدام وضوح مصداقية السلطة المسئولة عن قيادة عملية التحول الديمقراطى، مثل عائقا كبيرا أمام عملية الاستقرار السياسى وأجج عملية الاستقطاب.
وأشار المنتدى إلى أن الاضطراب السياسى فى مصر كان له تأثيرا مدمرا على الاقتصاد، حيث فرار المستثمرين وانهيار قطاع السياحة وقد أوصى المشاركون بضرورة العمل على نمو القطاع الخاص خاصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة لمساعدة الانتعاش الاقتصادى. منتقدا سياسات حكومات بعد الثورة بالتركيز على إرضاء العامة بدلا من التعامل مع المشاكل الاقتصادية الجذرية.
وأكد المنتدى أن الإصلاحات التى تتعارض مع الاتجاهات الشعبية ستكون ضرورية للحفاظ على المكاسب السياسية وتحسين الظروف الاقتصادية على المدى البعيد.
وبينما أثار المنتدى قضية الإمبراطورية الاقتصادية الهائلة التى تديرها المؤسسة العسكرية وما إذا كان يمكن زيادة الإيرادات عن طريق بيع الأراضى التى يملكها الجيش، حذر البعض أن مواجهة الجيش حول دوره الاقتصادى سيكون تصرفا غير حكيما وسيصرف الانتباه عن قضايا أكثر إلحاحا.
وقد اتفق خبراء المنتدى على ضرورة اعتماد البلدان العربية على الاستثمار بدلا من المساعدات، حيث إن الشراكة الاقتصادية أكثر إنتاجا من التبعية الاقتصادية. وأظهرت النقاشات التى شهدها المنتدى، الذى حضره ممثلون عن كافة الأطياف السياسية، إسلاميين وعلمانيين ويساريين، رغبة عارمة فى الحفاظ على العلاقات مع الولايات المتحدة وأوروبا.
منتدى بروكينجز: الاستقطاب السياسى يهدد صياغة أول دستور فى مصر بعد الثورة.. مسئولون أمريكيون: وجود الإخوان بالسلطة يصب فى مصلحة واشنطن.. وقيادى سلفى يؤكد تلقى حزبه تدريبا من منظمات أمريكية
السبت، 21 أبريل 2012 10:24 ص
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
هاني
مصيبه
عدد الردود 0
بواسطة:
سالم
هى امريكا عاوزة ايه بالضبط من مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
ظهر الوجه القبيح
عدد الردود 0
بواسطة:
حسام
مرحلة ما قبل الانقراض
عدد الردود 0
بواسطة:
rop
الشيطان الاعظم
عدد الردود 0
بواسطة:
المصرى
ايوه كده ربنا يفضحكم ويكشف أمركم يا جهلة الدين
عدد الردود 0
بواسطة:
amer
لو الاخوان مسكو الرئاسة
عدد الردود 0
بواسطة:
amr alhsawy
أمريكانا اخوان