أكد الجنرال جيمس جونز مستشار الأمن القومى الأمريكى السابق، أنه لا يوجد داعٍ لأن تقدم الولايات المتحدة اعتذارا إلى إسرائيل بصدد تعاملها مع الملف الإيرانى، قائلاً إن أمريكيا تمكنت من احتواء الدول الأخرى التى امتلكت أسلحة نووية.
وقال الجنرال جونز - فى مقابلة أجرتها معه صحيفة (واشنطن تايم) الأمريكية - ونقلتها على موقعها الإلكترونى - لقد قامت الولايات المتحدة بمنح الإسرائيليين تأكيدات قوية توضح مواصلة دعمها للحفاظ على الأمن الإسرائيلى، كما أنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة ستقدم اعتذاراً بصدد هذا الأمر.
واعترض جونز الذى عمل كمستشار للأمن القومى الأمريكى عامى 2009 و2010- عندما سئل عما إذا كان يعتقد بأن الرئيس الأمريكى باراك أوباما سيستخدم القوة لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية إذا فشلت جميع التدابير الأخرى، قائلاً: "لا أريد التكهن بشأن ذلك، بالرغم من اعتقادى بأن الرئيس أوباما جاد بصدد حقيقة طرح جميع الخيارات على طاولة المفاوضات.
وأكد جونز اتفاقه مع أوباما فى تهدئته للهجة الخطاب حول ضرورة ضرب إيران فى حين ينتج عن العقوبات المفروضة عليها تأثير إيجابى.
وقالت الصحيفة، "إن تعليقات الجنرال جونز تؤكد الخلاف العلنى على نحو متزايد بين الرئيس الأمريكى وبين رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو حول كيفية التعامل مع البرنامج النووى الإيرانى، حيث دعا أوباما إلى مزيد من الوقت حتى تقوم العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية المفروضة على إيران بتغيير سلوك قادتها.
فى حين أن نتنياهو يبحث إمكانية توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية.وأكد جونز ان أوباما لديه النهج الصحيح قائلا: "ان إيران لن تفعل أى شيء إلا إذا أجبرت على ذلك والدليل على هذا هو استعداد إيران للمشاركة فى المحادثات، فاستعدادها دليل على أن العقوبات المفروضة عليها أثرت عليها بشكل كبير"، موضحاً أنه على الرغم من أن التسلح النووى لإيران هو أمر غير مرغوب فيه إلا أن التعامل معها لم يكن أمراً مستحيلاً.
يشار إلى ان عقوبات الولايات المتحدة الأمريكية على البنك المركزى الإيرانى ستدخل حيز التنفيذ فى 28 يونيو القادم بجانب دخول حظر الاتحاد الأوروبى على النفط الإيرانى حيز التنفيذ فى الأول من يوليو.
مسئول أمريكى سابق: لن نعتذر لإسرائيل عن أسلوب تعاملها مع الملف الإيرانى
السبت، 21 أبريل 2012 08:00 م
أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة