قال الدكتور محمد مرسى المرشح للانتخابات الرئاسية عن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إن الشعب المصرى سيصدر الدستور بنفسه دون توجيه أحزاب أو مؤسسات.
وأضاف، أن حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين، حريصون على الدولة الحديثة الديمقراطية.
وشدد أن جماعة الإخوان لن تحكم مصر حال فوزه فى الانتخابات الرئاسية، وأوضح أن رئيس مصر المنتخب هو من سيحكمها طبقا للقوانين والإرادة المصرية والمصلحة العليا، ويجب أن يكون الرئيس مستقلا ويقف على نفس المسافة من كل الأحزاب، لافتا إلى أنه سيتقدم باستقالته من رئاسة الحزب حال فوزه بالانتخابات الرئاسية.
وردا على سؤال عن الوزير الذى سيختاره فى الحكومة الجديدة حال فوزه فى الانتخابات الرئاسية، قال إنه عندما يكلف رئيس الجمهورية مواطنا بتشكيل الحكومة، فهناك عدد من آليات التشاور والتنسيق بين المؤسسات المختلفة فى الدولة لتحديد وزراء هذه الحكومة، وتابع: "والمجلس الأعلى للقوات المسلحة هو المعنى بالتشاور فى اختيار وزير الدفاع، لكنه لا يفرض إرادته على الطرف الآخر، فهو سيشارك فى اختيار من يتولى الوزارة".
وعن إمكانية تحاوره مع المسئولين الإسرائيليين كرئيس لمصر، قال: "مصر دولة كبيرة ومهمة ولها علاقات مع الدول، واختيار المصريين للرئيس يفرض عليه أن يكون معبرا عن إرادة المصريين واحترام الدولة المصرية واحترام اتفاقيات الدولة المصرية، فلا يمكن أن يكون رئيس مصر تابعا كالسابق، أو ينفذ سياسيه خارجية"، وتابع: "كنا ومازلنا حمل قضية فلسطين فى العقول، وقادرون على أن نحمى وطننا ورفع الظلم عن أنفسنا لن نسمح باستمرار المعاناة الفلسطينية".
وأوضح خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم الأحد، للإعلان الرسمى عن حملته الانتخابية، أن الإسلام هو الحل منطبقا على كل تفاصيل البرنامج الانتخابى له، مطالبا بمنافسة انتخابية شريفه قائلا: "نحن لا نعوق مسيرة أحد.. والمصريون أحرار وننزل لإرادتهم"، وأن الإصلاح يأتى بتطبيق شعار الإسلام هو الحل، مشيرا إلى أن البعض كان يرى أن هذا الشعار فضفاض، ولكن تمكن الحزب وجماعة الإخوان من وضع آليات لتنفيذ هذا الشعار.
واستطرد: "الإسلام هو الحل لهذه الأمة، ومبادئ الشريعة يجب أن تكون حاكمة للقوانين والتشريعات لتنمية الوطن".
ورفض "مرسى" التعليق على تعريف من هم المرشحون الإسلاميون وقال: "الشعب المصرى سيحدد من هو المرشح الذى يحمل مشروعا بشكل أو بآخر".
وأكد أن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ليست محكمة تشرف على الانتخابات، وأبدى تخوفه من إمكانية التزوير فى نتائج الانتخابات، ووجه تحذيرا للشعب المصرى قال فيه: "نقول للمصريين ونحذرهم لأن ذلك ضمن منظومة العمل الديمقراطى الشعبى، والمصريون سيحمون هذه الانتخابات".
وردا على سؤال حول تقديره لمدى كفاءته للترشح لمنصب رئيس الجمهورية قال: "هو قرار المؤسسة وروعى فيه الكفاءة والحضور السياسى والإمكانية والواقع وطبيعة المهمة والوطن وجوانب كثير بعمق ودراسة".
وأشار إلى أن لقاءات الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة بعدد من رموز الدعوة السلفية، لا يعنى تأييدهم له، لافتا إلى أنها مجرد لقاءات لم تعلن حتى الآن وبشكل واضح من سيدعمونه فى الانتخابات الرئاسية.
وقال مرسى: "مصر ستبقى فى خاطرى ودمى"، وأن الشعب المصرى لديه وعى ومقدرة على فهم الواقع السياسى، وهم من اختاروا نواب البرلمان بغرفتيه، مشددا على حرصهم على الدولة الديمقراطية الحديثة.
وأكد أن الحديث عن اختياره للمهندس خيرت الشاطر نائبا له، مازال مبكرا وأمرا مؤجلا، وأنه سيحدد نائبه بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية طبقا لإرادة المصريين، ويحدد من هو الشخص المناسب لهذا المنصب وتحديد مهامه الجادة وليس دور هامشى.
"مرسى" يرفع شعار "الإسلام هو الحل" لتنفيذ مشروع "النهضة".. ويؤكد: الإصلاح لن يحقق إلا بتطبيق الشريعة.. و"الجماعة" لن تحكم مصر.. وأطالب بمنافسة "شريفة".. والحديث عن اختيار الشاطر نائبا للرئيس "مؤجل"
السبت، 21 أبريل 2012 01:19 م
الدكتور محمد مرسى المرشح للانتخابات الرئاسية