وأخيرا أسدل الستار عن القوائم النهائية لمرشحى رئاسة الجمهورية، عقب إعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، استبعاد عشرة مرشحين كان أبرزهم الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل والمهندس خيرت الشاطر واللواء عمر سليمان.
قرارات اللجنة العليا للانتخابات أثارت لغطا عاما فى الشارع المصرى، واتجه الإعلام لتناول قرارات اللجنة وتحليلها وتفنيد موقف المستبعدين دون التطرق إلى أمر آخر فى غاية الخطورة، كيف سيكون شكل المعركة الانتخابية بعد خروج هذه الكيانات الضخمة من السباق الرئاسى.
وهل هى معركة متوازنة أم لا يتضح للمتابع لهذا الشأن أن جملة الاستبعادات الأخيرة، توضح أن المنافسة تنحصر بين جانب ثورى ذو نكهة إسلامية وجانب فلولى معتدل.
فخروج أبو إسماعيل والشاطر وبقاء المرسى يصب فى مصلحة أبو الفتوح فى المقام الأول، إذ أن قاعدته ستتسع لتضم الليبراليين واليساريين ليس اقتناعا بمنهجه أو توجهاته وإنما نكاية فى الإخوان ولضعف مركز حمدين صباحى الذى يعتبر خارج المنافسة تماما.
وتضم قاعدة أبو الفتوح أيضا المسيحيين الذين سينحازوا بالطبع له لتحجيم الصعود الإخوانى الكبير، والكثير من أعضاء حزب الكنبة الكاريهين للفلول والإخوان على حدا سواء بالإضافة إلى شريحة كبيرة من شباب الإخوان.
أما بقية أعضاء الجانب الثورى ففرصهم ليست قوية مع تصاعد نجم أبو الفتوح، فحمدين صباحى، لن يستطع حصد أصوات الليبراليين القليلة بطبيعة الحال إذ أنهم لن يعلقوا رهانهم على حصان يعتقدون إنه خاسر.
أما الدكتور سليم العوا، فلا يعد شخصية مرضية بدرجة كبيرة للإسلاميين الذى ينتمى لفريقهم اسميا، خاصة بعد ما تردد إعلاميا عن أن له ميولا شيعية.
ثم يأتى الدكتور محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة، والذى يعد أسعد حالا من منافسيه فى هذا الجانب وتبدو فرصته قليلة نظريا أمام أبو الفتوح، حيث انه ليس من الشخصيات الإخوانية ذات الثقل، إلا إذا استطاعت جماعة الإخوان تسويقه جيدا واستمالة باقى القوى الإسلامية والتيار السلفى التقليدى الداعم لأبو إسماعيل، والتيار السلفى الحركى المتمثل فى حزب النور والدعوة السلفية بالإسكندرية، والتى من الأرجح أن تميل بشكل كبير لاختيارات الحرية والعدالة، كما كان واضحا من موقفها تجاة خيرت الشاطر إذ كانت كل المؤشرات تدل على اتجاههم لدعم الشاطر على الرغم من وجود أبو إسماعيل وهو ما أعلنه الشيخ محمد عبد المقصود سلفا، عند إذن يدخل المرسى كمنافس قوى أمام أبو الفتوح وأن كان التقدم سيظل أيضا لأبو الفتوح، ولكن لن تكون المسافة بعيدة بينهم.
وعلى الجانب الآخر، نجد أن خروج سليمان قد يحدث ارتباكا فى الصف الفلولى، فبعدما كان هذا الجانب سيستفيد من تفتت أصوات الإسلاميين، لوجود أكثر من مرشح إسلامى قوى فى وجه سليمان، الذى كان سينعم بدعم العسكر وسيحظى بتأييد الكثيرين من أعضاء حزب الكنبة وميليشيات مبارك التى تعتبره الابن الشرعى للنظام السابق.
أما مع بقاء شفيق وموسى فيبدو أن كفة الأخير هى الأرجح، إذ إنه سيشارك شفيق فى أصوات حزب الكنبة أضف على ذلك، إنه سيستأثر بأصوات العامة المناهضين للحكم الإسلامى والعسكرى على حدا سواء.
ما سبق يتضح لنا أن السباق الرئاسى يقودنا إلى مواجهة فردية، بين موسى وأبو الفتوح أو بمعنى أدق بين الإصلاحيين الإسلاميين وإصلاحيين النظام السابق.
وبما أن قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ألقت بظلالها على سلامة العملية الانتخابية، فى ظل وجود المجلس العسكرى ومع وجود المادة 28 من الدستور والتى تنص على عدم جواز الطعن على قرارات تلك اللجنة.
لذا لن يظفر بمنصب رئيس مصر إلا من يرضى عنة المجلس العسكرى أى يرضى عن وضعه فى وجود هذا الرئيس.
وبالطبع الجميع يعلم من هو --- هذا والله أعلم.
مرشحى الرئاسة - أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
تيتو
im
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد يوسف
الاعاده سيد الموقف
عدد الردود 0
بواسطة:
بيبو
تحليل رائع
عدد الردود 0
بواسطة:
حسين
ياسلاااااااااااااااااااام
عدد الردود 0
بواسطة:
ing/ magdy seliem
حزبة برما
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed salah
العوااااااااا هو الافضل والرئيس المؤسس التي تحتاجه البلاد المرحله المقبله
عدد الردود 0
بواسطة:
دم الشهداء
مسيلمة الكذاب
عدد الردود 0
بواسطة:
رضا الاكرم
تحليل له مصداقيته
عدد الردود 0
بواسطة:
Kamal Salem
استاذ النشرتى
راااااااااااااااائع