محللون: إتمام "صفقة موبينيل" سيرفع أحجام التداول ويزيد السيولة

أكد عدد من المحللين بالبورصة، أن أداء السوق خلال الجلسات المقبلة سيكون مرهوناً بإتمام صفقة موبينيل، وموقف الرقابة المالية منها، متوقعين أن تعود أحجام التداول إلى الارتفاع مرة أخرى، خصوصاً بعد انتهاء مليونية تقرير المصير بسلام وبدون مشاكل أمنية كبيرة، كما توقعوا أن تظل تعاملات المستثمرين حذرة خلال الجلسات المقبلة.

وقال محسن عادل، نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، إن المتعاملين والمحللين فى البورصة يترقبون بحذر قرار هيئة الرقابة المالية بشأن عرض الشراء الإجبارى المقدم من فرانس تيليكوم لشراء أسهم موبينيل، متوقعين أن يكون هو المحدد الرئيسى لمعاملات الأسبوع.

وأضاف عادل، أن أى تطورات إيجابية للصفقة قد تؤدى لضخ سيولة جديدة بالسوق، بشرط الحفاظ على مصالح المتعاملين وضمانها بكل السبل، فالسوق يفتقد إلى السيولة فى هذه الفترة والترقب الحذر مازال سائداً، لهذا فأى تطورات إيجابية ستغير من حالة الركود الحالية بشرط تحقق الاستقرار السياسى.

وأكد تامر حكيم، المحلل الفنى، أن السوق مرهونة الآن بصفقة موبينيل، وفى حالة الموافقة على الصفقة سيصعد المؤشر الرئيسى إلى مستويات 4850-4900 نقطة، ولكن فى حالة الرفض سنهبط إلى مستوى 4500 نقطة".

وأضاف حكيم، أن أبرز ما ميز الأسبوع الماضى - الذى اقتصر على 3 جلسات بسبب عطلات عيد القيامة وشم النسيم - هو الضعف الشديد فى أحجام التداولات، التى تعد الأقل منذ بدء تعاملات عام 2012، فضلاً عن استمرار بيع الأجانب المستمر منذ شهر ونصف الشهر، مشيراً إلى أن دعوة عدد من القوى السياسية لمظاهرة لمليونية الجمعة زاد من قلق المتعاملين انتظارا لما ستسفر عنه أحداثها.

وقال صلاح حيدر، خبير أسواق المال، إن المضاربة على الهبوط لا تزال استراتيجية المستثمرين مما يؤثر سلباً على مؤشرات أداء السوق، خصوصا أنها ترفع بشكل سلبى من القوى البيعية فى وقت تغيب فيه محفزات القوى الشرائية لدى المستثمرين، مما يرفع من معدلات الهبوط بصورة أكبر من المتوقع، موضحاً أن المستثمرين يحجمون عن ضخ سيولة جديدة فى السوق بسبب غياب المحفزات مثل نتائج الأعمال الإيجابية.

وأضاف خبير أسواق المال، أن السوق يترقب قرار الهيئة الذى سيكون له مفعول السحر على البورصة المصرية، بحسب وصفه، خاصة فى حالة الموافقة، وتوقع أن تعلن الهيئة قرارها مطلع الأسبوع.