مجلس الأمن يقرر نشر 300 مراقب للإشراف على وقف العنف بسوريا

السبت، 21 أبريل 2012 06:02 م
مجلس الأمن يقرر نشر 300 مراقب للإشراف على وقف العنف بسوريا مجلس الأمن الدولى
نيويورك (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تبنى مجلس الأمن الدولى بالإجماع اليوم مشروع قرار يقضى بنشر 300 مراقب دولى للإشراف على وقف جميع أعمال العنف فى سوريا.

وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فيتالى تشوركين عقب تصويت أعضاء مجلس الأمن الدولى على القرار "إن نموذج ليبيا أصبح شيئا من الماضى"، ورحب باعتماد القرار بإجماع كل أعضاء المجلس، مؤكدا ضرورة التزام الحكومة السورية والمعارضة بإنجاح خطة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفى عنان..لكن السفير الفرنسى جيرارد أرو قال إن بلاده وافقت على تعديل بعض فقرات القرار من أجل التصديق عليه اليوم،مشيرا إلى أن "أعمال القتل والعنف التى يمارسها النظام السورى مازالت مستمرة حتى اليوم،وبشكل أكبر من الأيام الماضية".

وقد اضطرت روسيا إلى إسقاط بعض الفقرات من مسودة مشروعها الذى تقدمت به أمس وكانت تتعلق بحقوق الإنسان وفرض عقوبات على الحكومة السورية فى حالة انتهاكها.

وقال مدير منظمة "هيومان رايتس وتش " بالأمم المتحدة فيليب بولوبيون عقب التصويت على القرار "إن هذا القرار يتغلب على المحاولات الروسية لتهميش البعثة الأممية الى سوريا ، ويوفر أساسا متينا لنشر فريق من خبراء حقوق الإنسان لرصد الجوانب الرئيسية لخطة كوفى عنان، مثل حماية المدنيين، واحترام الحق فى التجمع السلمي، والإفراج عن المعتقلين بشكل تعسفي". وحذر السفير البريطانى ليال مارك جرانت من تداعيات فشل مهمة بعثة المراقبين إلى سوريا.

وقال جرانت، عقب التصويت على قرار مجلس الأمن إنشاء بعثة مراقبين إلى سوريا اليوم "إن هذا القرار يمثل الفرصة الأخيرة للنظام السورى الذى عليه أن يعلم أن إعاقة أفراد البعثة عن أداء مهمتهم يجب أن يقابله فرض عقوبات هنا فى مجلس الأمن".

وأضاف "لقد قام النظام السورى بتصعيد أعماله الوحشية ضد المدنيين منذ اعتماد القرار الأخير رقم 2040 بإرسال بعثة أولية من المراقبين إلى هناك".

وأشار جرانت إلى أن قرار اليوم الذى يحمل رقم 2043، ينص على حرية حركة المراقبين الدوليين التابعين للبعثة الأممية، وتسهيل وصول مواد الإغاثة وحرية وصول الصحفيين ، واستخدام الدعم الجوى. وتابع "سوف تفشل البعثة الأممية إذا حاول النظام إعاقتها، ونؤكد أن البعثة هى الفرصة الأخيرة للنظام السوري".

من جهته، رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بالإجماع الصادر من مجلس الأمن الدولى للسماح لبعثة المراقبين التابعين للأمم المتحدة بالإشراف على وقف جميع أعمال العنف فى سوريا لفترة مبدئية مدتها 90 يوما.

وقال بان كى مون، فى بيان أصدره الناطق الرسمى باسمه، إن القرار "سوف يسرع من عمليات الانتشار، وذلك رهنا لتقييم الأوضاع على أرض الواقع، بما فى ذلك دعم وقف أعمال العنف".

ودعا حكومة سوريا والأطراف الأخرى على وجه السرعة إلى تهيئة الظروف اللازمة لنشر فريق البعثة، مشددا على ضرورة قيام الحكومة السورية بوضع حد لجميع أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان، وخاصة وقف استخدام الأسلحة الثقيلة، وسحب الوحدات المسلحة من المراكز السكانية.

وتوقع الأمين العام للأمم المتحدة قيام حكومة سوريا بضمان أداء البعثة الأممية دورها بفاعلية، وبشكل كامل ودون عوائق، وأعرب عن تطلعه الى التوصل إلى اتفاق على وجه السرعة بشأن موضوع النقل الجوي.

وقال بان كى مون فى البيان "التحديات على أرض الواقع مازالت خطيرة قد فقد الكثير من الأرواح، وحدثت انتهاكات جسيمة للحقوق الأساسية للشعب السوري. وكانت للجهود التى يبذلها المبعوث الخاص المشترك دور فعال فى تحديد الطريق إلى الأمام".

وهددت رئيسة مجلس الأمن الدولى السفيرة سوزان رايس مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة - والتى تتولى بلادها رئاسة أعمال المجلس الشهر الجارى - بأن واشنطن لن تنتظر 90 يوما فى حالة فشل بعثة المراقبين الى سوريا.وقالت رايس، عقب التصويت على قرار مجلس الأمن اليوم "إن الشعب السورى يعرف أن نشر 300 أو حتى 3 الاف من المراقبين غير المسلحين لا يمكن، من تلقاء نفسه أن يوقف نظام الأسد عن شن حملته البربرية ضد الشعب السورى الذى يدرك أن الذى يضع حدا لهذا الهيجان القاتل هو استمرار وتكثيف الضغوط الخارجية على نظام الأسد".ونوهت إلى أنه منذ اعتماد القرار 2042، قبل أسبوع، أطلق نظام الأسد العنان لموجة اخرى من أعمال العنف المروع ضد شعبه مما أدى إلى وفاة عشرات السوريين يوميا مع استخدام الحكومة للقصف والأسلحة الثقيلة، خاصة فى حمص، وصلت إلى مستويات تفوق تلك التى سبقت وقف إطلاق النار.

وتابعت "اسمحوا لى أن أكون واضحة لا ينبغى للمرء أن يفترض أن الولايات المتحدة لن توافق على تجديد هذه المهمة فى نهاية 90 يوما. إذا لم يكن هناك وقف مستدام للعنف، وحرية الحركة الكاملة لأفراد الأمم المتحدة وإحراز تقدم ملموس سريع على جميع الجوانب الأخرى لخطة النقاط الست، ونحن لن ننتظر 90 يوما لاتخاذ تدابير ضد الحكومة السورية، إذا ما استمرت فى انتهاك تعهداتها أو عرقلة عمل المراقبين".

وأكدت أن أعمال العنف من قبل النظام فى سوريا تصاعدت اليوم بشكل أكبر مما كانت عليه فى الأيام الأخيرة. وقالت "على نظام الأسد أن يعلم أن هناك تداعيات هنا فى مجلس الأمن لاستمراره فى ممارسة العنف ضد مواطنيه".ونوهت رايس فى كلمتها الى أعضاء مجلس الأمن إلى أن الوحدات العسكرية السورية لم تعد حتى الآن إلى ثكناتها وفقا لخطة عنان، وان القوات السورية التابعة لنظام الأسد لا تزال تستخدم الأسلحة الثقيلة ضد المدنيين، والمظاهرات المدنية تتعرض لأشد أنواع القمع والوحشية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة