انتقد مؤتمر الإسلام فى ألمانيا فى ختام أعماله ببرلين، اليوم والذى حضره ممثلون عن الدولة واتحادات ومنظمات إسلامية بشدة أنشطة السلفيين فى البلاد، ومنها حملة توزيع ملايين النسخ من المصاحف والتى يتبناها سلفيون فى ألمانيا.
وقال وزير الداخلية الألمانى هانز بيتر فريدريش الراعى للمؤتمر، إن "ادعاء امتلاك الحقيقة المطلقة يتعارض مع دستورنا"، لافتا إلى أن مبادرة أطلقها السلفيون بتوزيع عشرات الملايين من نسخ القرآن فى ألمانيا والنمسا وسويسرا خيمت على أجواء المؤتمر الذى تأثر أيضا بتصريحات سياسيين ألمان نافذين مفادها أن "الإسلام ليس جزءا من ألمانيا".
وتعتقد أرسولا جونتر الباحثة المتخصصة فى دراسات الإسلام، بجامعة هامبورج فى حديث لها مع الدويتش فيلا، أن المؤتمر لهذا العام تأثر بالأجواء السياسية والإعلامية التى أحاطت به، مشيرة إلى أن "مبادرة السلفيين جاءت فى توقيت يمكن أن توظف فيه كفخ حتى وإن لم يكن ذلك واردا فى نوايا السلفيين أو المشاركين فى مؤتمر الإسلام، بأن يقع تسليط الضوء من قبل وسائل الإعلام والسجالات المحيطة بها، على قضايا السلفيين والمتطرفين والإرهاب والإسلام،" ثم يقع اختزال الإسلام فى هذه الصورة وفى حقيقة الأمر فإن هؤلاء السلفيين لا يمثلون سوى أقلية صغيرة، ولكن ذلك لا يقال ولذلك أعتقد بأن هذه القضية (السلفيين) جاءت فى الوقت السيئ.
واعتبرت الباحثة الألمانية أن تركيز المؤتمر على قضايا العنف الأسرى والزواج القسرى، كان على حساب قضايا أخرى مطروحة على المسلمين فى ألمانيا.
مؤتمر الإسلام فى ألمانيا ينتقد أنشطة السلفيين فى البلاد
السبت، 21 أبريل 2012 04:01 م
مؤتمر الإسلام فى ألمانيا - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة