فورين أفيرز: "الإخوان" توجه طاقتها ضد المجلس العسكرى

السبت، 21 أبريل 2012 03:17 م
فورين أفيرز: "الإخوان" توجه طاقتها ضد المجلس العسكرى الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت دورية "فورين أفيرز" الأمريكية أن قرار استبعاد خيرت الشاطر، مرشح الإخوان المسلمين من الانتخابات الرئاسية فى مصر قد جعل الجماعة مقتنعة بأن المجلس العسكرى يتآمر ضدها لضمان انتخاب رئيس غير إسلامى، يعمل على إعادة الحكم الاستبدادى إلى البلاد، وهو ما جعل الجماعة تتعهد بحماية الثورة.

وقالت الصحيفة فى مقال للباحث بمعهد واشنطن إيريك ترايجر إن الجماعة توجه طاقتها ضد المجلس العسكرى وتطرح مرشحا بديلا وتدعو إلى مظاهرات ضخمة، وهذا النهج العنيف يقوض شرعية التحول فى مصر.

ووصف التقرير عداء الإخوان للمجلس العسكرى بأنه تطور حديث نسبيا، فالعام الذى تلا سقوط مبارك، بدا فيه أن الإخوان يعملون جنبا إلى جنب مع المجلس العسكرى. لكن برغم التعاون بين الطرفين، إلا أن الإخوان المسلمين لا يزالون يشعرون بانعدام ثقة فى المجلس العسكرى، فكان آخر تعاون للجماعة مع العسكر فى أعقاب ثورة يوليو عام 1952، عندما انقلب الجيش على الإخوان.

كما أن الإخوان يخشون أيضا من نية المجلس السيطرة على السياسة المصرية لحماية مصالحه. وربما تكون مخاوف الإخوان من النوايا الاستبدادية للمجلس العسكرى متفهمة، حسبما يقول الكاتب، لكن رد فعلها الأخير يؤثر على مصداقية التحول السياسى فى مصر.

ورأت فورين أفيرز أن استخدام الإخوان لمحمد مرسى كمرشح بديل لخيرت الشاطر، وهو أضعف منه بكثير، فإن الجماعة تستعد على ما يبدو لإلقاء اللوم على المجلس العسكرى فى خسارة الانتخابات. وللرد على عدم شعبيته، سعت لجماعة إلى التقليل من أهمية هذا الأمر بالقول عبر تويتر إنها ملتزمة بمشروع وليس بفرد. ولعل مشاركة الإخوان فى المظاهرات المناهضة للمجلس العسكرى أشبه ببوليصة التأمين: ما لم يستطع مرسى الفوز، سيدعى أن الانتخابات تم التلاعب بها من جانب المجلس العسكرى الذى يريد حسبما قال الشاطر رئيسا مواليا له.

وسيستخدم الإخوان بالتأكيد هذا الإدعاء فى حال فوز أحمد شفيق فى الانتخابات، فمثلما قال مدير حملة مرسى، مراد محمد على، لم يثر المصريون على نظام مبارك ليأتى مبارك آخر سواء كان شفيق أوغيره. وهو نفس المنطق الذى ربما ينطبق على عمرو موسى.

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن السلوك الأخير للإخوان يشير إلا أنها ستتبنى نظريات المؤامرة حينما يكون الأمر ممكنا لتبرير نهجها العنيف إزاء التحول فى مصر.

ولذلك ما لم يفز مرسى أو أى مرشح إسلامى آخر بالرئاسة، فمعركة الإخوان على مستقبل مصر ومحاولتها نزع الشرعية عن هذه المؤسسات التى لا تسيطر عليها ستستمر على الأرجح بعد الانتخابات الرئاسية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة