علا الشافعى تكتب: هل يكرر يسرى نصرالله تجربة الأخضر حامينا؟

السبت، 21 أبريل 2012 12:06 م
علا الشافعى تكتب: هل يكرر يسرى نصرالله تجربة الأخضر حامينا؟ علا الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أخيرا تم اختيار فيلم مصرى فى المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائى الدولى، الذى يعد واحدا من أعرق المهرجانات الدولية، جاء اختيار فيلم المبدع يسرى نصرالله «بعد الموقعة» بمثابة الحدث السينمائى الأهم لهذا العام، وهو الحدث الذى يستحق أن نحتفل به إعلاميا وثقافيا، فمصر صاحبة أعرق صناعة سينما فى منطقة الشرق الأوسط، ظلت غائبة عن أكبر المهرجانات إلا تجارب قليلة وفيما ندر، رغم وجود العديد من الأفلام السينمائية المهمة التى قدمها كبار مخرجى السينما المصرية ومنهم كمال الشيخ وحسين كمال وداود عبدالسيد ومحمد خان وغيرهم، ولكن عادة كانت العيوب الفنية والتقنية، ما تمنع مشاركة السينما المصرية، حتى فيلم المصير للمخرج الكبير يوسف شاهين، الذى شارك فى فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى منذ 15 عاما.

لم يحصل الفيلم على السعفة الذهبية كما يتداول البعض المعلومات على العديد من المواقع الالكترونية، بل نال شاهين السعفة كنوع من التكريم له عن مشواره ومجمل أعماله، ومحاولاته الدؤوبة لرفع اسم السينما المصرية فى المهرجانات العالمية، وقد يكون يوسف شاهين المخرج المصرى الوحيد الذى حصل على جائزة الدب الفضى من مهرجان برلين عن سيناريو فيلمه «إسكندرية ليه»، والسعفة الذهبية من كان عن مجمل أعماله، وبعد وفاته ظلت السينما المصرية غائبة عن المشهد السينمائى العالمى، فيما عدا بعض المحاولات لشباب السينما المصرية، وتجربة عرض فيلمى «احكى يا شهر زاد» ليسرى نصرالله، «وواحد صفر» لكاملة أبو ذكرى فى مسابقة آفاق بمهرجان فينسيا، وليس بالمسابقة الرسمية, فى حين أن السينما العربية ومنها الجزائرية والتونسية والفلسطينية واللبنانية كان لها التواجد الأكبر بأكبر مهرجانات العالم واستطاع بعض مخرجيها اقتناص الجوائز ومنهم بالطبع المخرج الجزائرى المخضرم «محمد الأخضر حامينا»، والذى كان من أوائل المخرجين العرب الذين حصلوا على سعفة كان عن فيلمه «وقائع سنوات «الجمر» عام 1975، كما حصل الفلسطينى «إيليا سليمان» على جائزة لجنة التحكيم الخاصة بمهرجان كان عن فيلمه «يد إلهية» فى عام 2002.. والفيلم الجزائرى السكان الأصليين «لرشيد بوشارب» والذى حصد نجومه ومنهم «رشدى زم» على جائزة أحسن دور رجالى فى كان 2006.

وعمل يسرى على إنجاز فيلمه فى أعقاب ثورة 25 يناير وكان اسم الفيلم المبدئى «ريم ومحمود وفاطمة»، وتم تغييره إلى «بعد الموقعة» وتدور أحداثه حول حياة ناشطة سياسية تشارك فى تظاهرات الثورة فى ساحة الميدان، وتواجه بعدها صعوبات ومشاكل عدة فى عملها، يتناول الفيلم بكل بساطة مصر بعد الثورة.. يشارك فى بطولته منة شلبى وباسم سمرة وناهد السباعى.

كما أن يسرى فى هذا الفيلم ترك مساحة واسعة للارتجال من جانب نجومه وممثليه، والأشخاص العاديين الذين شاركوا فى العمل بشخصياتهم الحقيقية من أهالى نزلة السمان، لذلك أتمنى أن يكون الفيلم تجربة مختلفة، خصوصا أنه يضم العديد من الأسماء السينمائية المهمة فى التقنية مثل مدير التصوير سمير يهزان والمونتيرة المتميزة بحق منى ربيع والموسيقى لتامر كراون.

أما المشاركة العربية لباقى الدول، فتأتى ضمن تظاهرة «نظرة ما»، وهى المسابقة الثانية من حيث الأهمية فى مهرجان كان، مع المغربى نبيل عيوش وفيلمه «خيول الجنة»، وتتمحور أحداثه حول الإرهاب فى بلدان المغرب العربى وفى التظاهرة ذاتها، يشارك الفلسطينى إيليا سليمان فى إنتاج جماعى، يحمل عنوان «سبعة أيام فى هافانا»، عملت على إخراجه كوكبة من السينمائيين، منهم لوران كانيه، وبنيتشيو ديل تورو، وبابلو ترابيرو، كما تشارك الأردن وفلسطين وسوريا والجزائر بمسابقة الأفلام القصيرة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة