د. رضا عبد السلام

عاجل... الإخوان تقرر سحب مرسى وتدعم أبو الفتوح!

السبت، 21 أبريل 2012 10:30 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل هى الحاسة السادسة؟! لا أدرى. أعتقد أن آلاف المصريين يشاركوننى هذا الشعور وهو أن السيد عبد المنعم أبو الفتوح، الإخوانى السابق، سيكون الأوفر حظاً فى سباق الرئاسة، على الأقل على صعيد التيار الدينى. دعونا لا نتوقف كثيراً عند مسألة دخول عمر سليمان السباق وخروجه منه سريعاً، وفى يديه السيد حازم أبو إسماعيل ومثير الشغب مرتضى منصور، ليهدأ المشهد وليستريح الكثيرون فى الداخل والخارج. فالسيد أبو الفتوح يحظى بتعاطف شعبى، لأنه فى وضع المغضوب عليه لتمرده على سياسة الإخوان، والشعب المصرى دائماً مع الطرف الضعيف.

أعتقد أن الأيام القادمة ستشهد تحولات كبيرة على صعيد التحالفات والترتيبات والتربيطات. فيتوقع قيام الدكتور العوا بالإعلان عن انسحابه وانضمامه إلى صفوف السيد أبو الفتوح، خاصة وأن المؤشرات الأولية تؤكد بجلاء تفوق أبو الفتوح على العوا وغيره. ولهذا قد يكون هناك ترتيب بين الدكتور أبو الفتوح والدكتور العوا بحيث يتم تمهيد الطريق لتمكين السيد أبو الفتوح من الوقوف بقوة فى وجه المنافسين الآخرين.

أما على صعيد جماعة الإخوان، فمن الواضح تماماً أن اختيارهم كان غير موفق، ويكفى الجماعة العودة إلى صوت الشارع. فلو كان اختيارهم قد وقع على الدكتور عصام العريان لكان هناك مجال للحديث والنقاش. فالدكتور محمد مرسى شخص نبيل ومحترم ولكنه لا يحظى بقبول أو شعبية كبيرة فى الشارع المصرى. ولهذا، وذكاءً من جماعة الإخوان، وسعياً منها للم الشمل من جديد، فستعلن عن سحب مرشحها، حتى لا تخسر أكثر مما خسرته خلال الأشهر الماضية، وبالتالى تكون قد ضربت أكثر من عصفور بحجر واحد: فهى بسحبها للسيد مرسى ودعمها للسيد أبو الفتوح ستضمن علاقة ودية مع الرئيس المحتمل، وهى بهذه الطريقة أيضاً ستستعيد جانباً مما خسرته على أرض الملعب خلال الأشهر الماضية. ولكن علينا أن نفكر فى تبعات عودة الود بين أبو الفتوح وبيته القديم (جماعة الإخوان)، وخاصة موقف التيارات السياسية الأخرى التى تناهض فكر الإخوان. فهل ستواصل دعمها وتعاطفها مع أبو الفتوح بعد رضاء جماعته عليه؟! ومن يضمن عدم دخول أبو الفتوح فى شهر عسل جديد مع حبه القديم؟!

المهم أننا وفقاً لهذا السيناريو المحتمل، سنجد أنفسنا أمام مرشح إسلامى واحد ألا وهو الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، والذى قد يحظى بدعم وانسحاب السيد حمدين صباحى لمصلحته. وفى المقابل سنجد السيد عمرو موسى ومعه السيد الفريق أحمد شفيق والفريق حسام خير الله والمستشار البسطويسى والسيد أبو العز الحريرى فى المعسكر الليبرالى، والذى قد يشهد انسحاباً من الأسماء المشار إليها أعلاه أو أغلبها لمصلحة السيد عمرو موسى، الذى يحظى بشعبية أكبر على الأرض.
ومن ثم، ففى غضون أيام قليلة قد نجد أنفسنا أمام اثنين من المرشحين الرئيسيين الأقوياء، وهم السيد عبد المنعم أبو الفتوح فى مواجهة السيد عمرو موسى. هذه هى الديمقراطية وهذه هى قواعدها. فأيهما ستختار؟ وما هى معايير وأسس ومبررات اختيارك، أسئلة مفتوحة أطرحها على نفسى وعلى كل مصرى سيشارك إن شاء الله فى الانتخابات القادمة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة