صحيفة أمريكية: الانقسامات العميقة سادت فى التحرير رغم وحدة الهدف

علقت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية على مليونية تقرير المصير أمس الجمعة وقالت إن الانقسامات السياسية تزداد مع عودة مصر إلى ميدان التحرير، وأضافت الصحيفة إنه على الرغم من أن المظاهرة المليونية ركزت ظاهريا على الاحتجاج على المجلس العسكرى، إلا أن الانقسام بين المتظاهرين مع اتجاه البلاد نحو الانتخابات الرئاسية هى القصة الحقيقية.

وأكدت الصحيفة على أنه بالرغم من الهدف من مظاهرة الأمس كان المطالبة بخروج العسكر من الحكم إلا أن الوحدة التى كانت موجودة أثناء ثورة يناير العام الماضى قد حل ملحه انقسامات سياسية عميقة داخل الحركة الاحتجاجية نفسها، وهو ما تجلى فى الشعارات نفسها، فبينما دعا بعض أعضاء الإخوان المسلمين إلى التخلص تماما من الفلول، طالبت حركة 6 إبريل بجمعية تأسيسية أكثر تعبيرا عن الشعب ولا تخضع لسيطرة الإخوان.

فى حين كان السلفيون أكثر اهتماما بمصير المرشح المستبعد حازم صلاح أبو إسماعيل.

من ناحية أخرى، رصدت الصحيفة الأوضاع الاقتصادية المتردية فى البلاد فى الوقت الذى تقترب فيه الانتخابات الرئاسية، وقالت إن المشكلات الاقتصادية التى تتفاقم مع تراجع الاحتياطى الأجنبى والتلويح بتخفيض العملة تمثل تهديدا للانتقال إلى نظام جديد مستقر وديمقراطى. ويقدم السياسيون تعهدات يأمل المصريون أن يتم الوفاء بها، لكن إذا فشل السياسيون فى تحقيق ما ينظر إليه باعتباره مهمة شاقة، فإن جولات جديدية من الاضطرابات يمكن أن تحدث وستملأ حشود أكثر إصرارا ميدان التحرير مرة أخرى وفى كل الميادين العامة فى البلاد.

وتوقعت الصحيفة أن تكون المعاناة من نقص الموارد المالية والتعاملات التجارية الفاسدة من الحقائق الاقتصادية التى تتحدى أى قوى ستحكم مصر فى السنوات المقبلة.