قال الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، إن الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المستبعد من السباق الرئاسى استطاع أن يفك شفرة المجتمع المصرى الذى يحب الشيخ العالم، وقدم نموذجا استطاع أن يستقطب من خلاله ملايين المؤيدين.
وأوضح، اليوم السبت، فى لقائه مع الإعلامية جيهان منصور، ضمن برنامج صباحك يا مصر على قناة دريم، أنه ليس هناك من يتبنى منهج العنف من أنصار أبو إسماعيل، فلن يدمر أحد بلده من أجل شخص.
وأوضح فى الفقرة التى ناقشت "ظاهرة أبو إسماعيل" إلى أن الزخم الشعبى والكتلة التصويتية لأبو إسماعيل، يحب استغلالها بشكل إيجابى من خلال اندماج فى العمل السياسى المنظم، وبدأ ذلك من خلال التفكير الجدى فى إنشاء حزب "الأمة" الذى طرحه البعض ليضم أنصار ومؤيدى "أبو إسماعيل" ويعبر عن أفكارهم، خاصة بعد استبعاده من السباق الرئاسى.
من جهته قال الدكتور كمال حبيب، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن "أبو إسماعيل" استطاع بخطابه أن يؤثر فى عاطفة الشباب من خلال إيقاظ حلم الخلافة الإسلامية بداخلهم، فالفكرة والحلم هى التى أضافه ضخامة ظاهرة "أبو إسماعيل" وليس الشخص فى حد ذاته.
وأوضح حبيب أن هناك فئات متخوفة من التيار الإسلامى بشكل عام، لكن ذلك التيار قطع أشواطا كبيرة فى تبديد تلك المخاوف، وطرح إجابات جيدة فى عدة قضايا تبرز المخاوف، مثل الأقباط والمرأة.
وشدد حبيب على أن "ظاهرة أبو إسماعيل" ومؤيديه، يجب أن تنتقل بالفعل من حالة السيولة إلى مرحلة التأسيس من خلال تشكيل حزب سياسى لهم، مؤكدا أننا الآن فى مرحلة فرز بين القوى التقليدية القديمة كالإخوان والسلفيين، والتيارات والقوى الجديدة الجديدة مثل مؤيدى أبو إسماعيل، وكذا كتلة الشباب الداعم للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح.
أضاف أن مؤيدى أبو إسماعيل وأبو الفتوح قوى جديدة متمردة على القوى التقليدية، وهم يحاولون تأسيس خبرة مختلفة مطعمة بخبرة الثورة المصرية، ولا أعتقد أن ينجروا إلى العنف طالما انتقلوا إلى العمل المؤسسى.
من جهته انتقد الكاتب الصحفى حلمى النمنم، ظاهرة احتشاد المواطنين وراء شخص بعينه مثلما كان يحدث فى النظام السابق الذى سقط ولكن العقلية لم تتغير، قائلا: "إن نموذج أبو إسماعيل ومؤيديه يعود بنا إلى ما قبل 25 يناير".
وأشار النمنم إلى أن الشىء الإيجابى فى ظاهرة "أبو إسماعيل" هى أنها فى العلن وليس الخفاء، ومن الضرورى أن ينضموا إلى حزب سياسى يؤطر لأفكارهم مثل باقى التيارات، وألا يظلوا يعتمدون على فكرة الاحتشاد وراء "أبو إسماعيل" لشخصه.
وحول اتجاه بعض المواطنين إلى تأييد اللواء عمر سليمان، قبل استبعاده من السباق الرئاسى، أوضح النمنم أن ما يحدث فى سوريا وليبيا أرعب الكثير من المصريين، ولذلك رأى البعض أن الرئيس العسكرى هو الأفضل لأنهم تعودوا عليه منذ فترة طويلة.
الدكتور خالد سعيد: "أبو إسماعيل" سيتحول من مرشح رئاسى إلى حزب سياسى
السبت، 21 أبريل 2012 02:46 م