تابعت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية السباق الانتخابى فى مصر، وقالت تحت عنوا "سقوط الأنبياء"، إن منع بعض المرشحين سيجعل السباق مملا ولكنه أكثر أمانا، ورأت الصحيفة أن السباق الرئاسى الذى يلوح فى الأفق لن يكون صداما بين الجبابرة، بعد قرار لجنة الانتخابات استبعاد 10 مرشحين من بينهم ثلاثة بارزو هددوا بزيادة حدة التوتر فى المشهد السياسى المشحون بالفعل.
وتتابع الصحيفة قائلة، إن كثيرا من المصريين تنفسوا الصعداء، لكن ليس من بين هؤلاء أنصار عمر سليمان ولا خيرت الشاطر ولا حازم أبو إسماعيل المعروفون باسم "حازموم" والذين تشبههم الصحيفة بحزب الشاى الأمريكى الذين تعهدوا بالاعتصام أمام لجنة الانتخابات لحين العدول عن موقها.
وأشارت الصحيفة إلى تحذير أبو إسماعيل من ثورة إسلامية ما لم يتم السماح له بالترشح، أما الإخوان المسلمون، فقد أدانوا ظلم اللجنة التى استبعدت مرشحهم الأساسى، واعتبروا ذلك بداية التلاعب والتزوير، أما أنصار عمر سليمان فقد كانوا أكثر رصانة، كما تقول المجلة، بالرغم من أن بعض استطلاعات الرأى وضعته فى المقدمة.
وتناولت الصحيفة التفسيرات التى طرحت لاستبعاد سليمان، وقالت إن البعض رأوا أن المجلس العسكرى قد مسحه، فى حين قال آخرون إنه تم استبعاده لتبرير استبعاد المرشحين المنافسين الآخرين، خاصة الشاطر.
غير أن الذين كانوا يريدون التصويت لصالح النظام القديم فى شكل عمر سليمان، لا يزال بإمكانهم أن يفعلوا ذلك بالتصويت لأحمد شفيق أو للشخصية الأقل تلوثا من النظام القديم، عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية
أما العلمانيون فيمكنهم أن يختاروا من بين عدد من اليسارين، وكذلك فإن الإسلاميين لديهم عدة خيارات ما بين مرشح حزب الحرية والعدالة محمد مرسى، وعبد المنعم أبو الفتوح ومحمد سليم العوا.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول، إن استطلاعات الرأى تشير فى الوقت الحالى إلى أن موسى وأبو الفتوح فى المقدمة، لكن تلك الاستطلاعات لا تأخذ فى الحسبان مرسى حتى الآن، وعلى افتراض أن المرشحين المستبعدين لن يمثلوا أزمة سياسية جديدة بالنزول إلى الشوارع، فإن السباق الرئاسى سيكون أكثر هدوءا، وتلك فترة راحة مرحب بها، بالنظر إلى المشاكل الملحة الأخرى التى تواجهها مصر.
الإيكونوميست: السباق الرئاسى فى مصر أصبح مملا لكنه أكثر أمانا
السبت، 21 أبريل 2012 12:37 م