"نامادجو" رئيسا انتقاليا لغينيا بيساو وغرب أفريقيا تعتبره "اغتصابا للسلطة"

عينت المجموعة العسكرية وأحزاب المعارضة السابقة فى بيساو المرشح الذى هزم فى الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية مانويل سيريفو نامادجو رئيسا انتقاليا، فيما اعتبرت المجموعة الاقتصادية لدول غرب تشكيل مجلس وطنى انتقالى فى غينيا بيساو، "اغتصابا للسلطة من قبل القيادة العسكرية".

وكان"نامادجو"، المرشح المنشق عن الحزب الحاكم السابق جاء فى المرتبة الثالثة فى الدورة الأولى من الاقتراع الذى جرى فى 18 مارس، حيث حصل على 15.75% من الأصوات. وتقدم عليه بفارق كبير رئيس الوزراء السابق كارلوس جوميس جونيور الذى حصل على 48.9% من الأصوات، وكان المرشح الأوفر حظا للفوز فى الدورة الثانية التى كان يفترض أن تجرى فى 29 إبريل.

وقال رئيس المجموعة ديزيريه ويدراوجو فى بيان إن مفوضية المجموعة "تعرب عن رفضها لاغتصاب السلطة هذا من قبل القيادة العسكرية، وتعلن أنها لن تعترف بأى سلطة انتقالية تنبثق عن الزمرة العسكرية"، لافتا إلى أنه "فوجئ بالإعلان عن تشكيل مجلس وطنى انتقالى مزعوم من قبل القيادة العسكرية للزمرة الانقلابية و24 حزبا سياسيا فى غينيا بيساو لحكم البلاد لفترة عامين".

وأكد البيان أن مجموعة غرب أفريقيا "تدين بشدة هذه المبادرة غير الشرعية التى تأتى خصوصا بعد الالتزام الخطى من قبل الانقلابيين فى ختام لقاء على أعلى مستوى مع وفد من المجموعة فى 16 إبريل فى بيساو بالانسحاب من اجل عودة فورية إلى الوضع الدستورى الطبيعى".

وبموجب اتفاق انتقالى أبرم الأربعاء الماضى بين الانقلابيين والأحزاب، شكل مجلس وطنى انتقالى "لإدارة العملية الانتقالية حتى تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية خلال مهلة سنتين على الأكثر". وسيترأس المجلس الانتقالى برايما سورى دجالو نائب رئيس حزب التجديد الاجتماعى، أكبر أحزاب المعارضة.