قال المبعوث الأمريكى للسودان وجنوب السودان برنستون لايمان، أمس الخميس، إن البلدين يريدان إيجاد سبل لتجنب اندلاع "حرب شاملة" مع تصاعد العنف، وتهديد الرئيس السودانى عمر البشير بالقتال ضد جارته الجنوبية.
وصرح لايمان، عقب محادثات فى البلدين، بأن الجانبين يريدان طريقا للخروج من الأزمة، وأنه يضغط على جنوب السودان للانسحاب من منطقة هجليج النفطية التى احتلها، قائلا "أستطيع أن أقول بكل ثقة إن جميع من تحدثت معهم تقريبا قالوا "لا نريد خوض حرب شاملة ضد بعضنا".
وأكد أن البلدين "يريدان إيجاد سبيل للخروج من الأزمة.. ورغم أن لدى كل منهما طريقة مختلفة، ولكن الطرفين يريدان ذلك"، إلا أنه أقر بأن البلدين يعانيان "أزمة خطيرة جدا جدا"، لكنه قال إنهما يدركان وجود ضغوط دولية.
وهدد الرئيس السودانى عمر البشير، أمس، بتلقين حكومة جنوب السودان درسا "بالقوة" بسبب احتلال قواتها منطقة هجليج النفطية، مشككا فى احتمال إصدار الأمم المتحدة عقوبات ضد دولة جنوب السودان.
وبعدما أعرب عن أسفه لقيام الخرطوم "بتصعيد التوتر" مع هذا النوع من "الخطابات القوية"، أوضح لايمان أنه طلب من رئيس جنوب السودان سلفا كير أن "يأخذ بالاعتبار رد الفعل الجماعى من قبل الأسرة الدولية" طالبا منه سحب قوات جنوب السودان من هجليج، مشددا "عليهم أن يدركوا أن العالم ينظر إليهم، وأنهم سلكوا طريقا خطيرا، ويتوجب عليهم التراجع".
وتصاعد التوتر بين البلدين منذ أن احتلت جنوب السودان التى استقلت العام الماضى بدعم قوى من الولايات المتحدة، منطقة هجليج النفطية.
